عادت خدمات الاتصالات تدريجيا في جميع أنحاء قطاع غزة، حسبما أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، اليوم الإثنين، وسط استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
ويأتي ذلك بعد 15 ساعة من تعرّض القطاع لانقطاع الاتصالات للمرة الثالثة منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول. وأعلنت “بالتل” عن عودة خدماتها بشكل تدريجي، ومن بينها الاتصالات الثابتة والمتنقلة والإنترنت.
وأكّد ألب توكر المدير التنفيذي لمجموعة “نت بلوكس”، التي تدافع عن الوصول إلى الإنترنت حول العالم، إن خدمات الإنترنت “عادت إلى مستويات ما قبل انقطاع أمس الأحد”.
وأضاف، “الخدمة ظلت أقل بكثير من مستويات ما قبل الحرب بشكل عام”.
كما أدى انقطاع التيار الكهربائي، إلى تعطيل أنشطة منظمات الإغاثة العاملة في غزة، مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
واليوم الإثنين، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن “الأيام المقبلة قد تشهد وصول المساعدات الإنسانية إلى عدد أكبر من الناس في قطاع غزة”، مؤكدا على ضرورة “تفادي انتقال الصراع إلى أماكن أخرى في المنطقة”.
وأضاف بلينكن، في تصريحات صحفية لدى مغادرته أنقرة، حيث التقى نظيره التركي هاكان فيدان، أن “إعلان فترات هدنة إنسانية في قطاع غزة من شأنه أن يسهم في إحراز تقدم في مسألة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس (المصنّفة إرهابية في الولايات المتحدة)”.
كما أكّد، أنه ناقش مع نظيره التركي الوضع في غزة و”جهود إدخال المساعدات، وتفادي توسع الصراع في المنطقة، وكيفية تهيئة الظروف للوصول إلى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وفي 7 تشرين الأوّل، شنّت حركة حماس هجوما على إسرائيل، بإطلاق آلاف الصواريخ وتسلل مسلحين تابعين لها إلى بلدات ومناطق بغلاف غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.
وردّت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثّف على غزة وتوغّل بري، مما تسبّب بمقتل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
الحرة