أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة، الى أن “اهتمام النبي البالغ بالفقراء والمساكين ورعايتهم وتقديم الخدمات لهم في مختلف جوانب حياتهم حسب الإمكانات المتاحة، لم يكن من موقع الرحمة والانسانية فقط، وهو الرحيم والانساني الى أبعد الحدود، وانما ايضا من موقع كونه حاكما وقائدا للمجتمع الاسلامي”.
وأضاف، “فالقائد والحاكم يجب أن يحمل هم الفقراء والمستضعفين والطبقات المعدمة والمحرومة ويجعلها في طليعة اهتماماته. وعلى المجتمع ايضا في كل عصر أن يهتم بمواساة الفقراء والمحتاجين، وأن تكون لدى أبنائه ثقافة تحفزهم لتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والاخلاقية تجاه الفقراء والمعوزين”.
وتابع، “إن الحصار الامريكي للبنان وحالة الفساد والازمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها أفرزت طبقة كبيرة من الفقراء بحيث اصبح اكثر من نصف الشعب اللبناني تحت خط الفقر على اقل التقديرات، وهذا الواقع يتطلب من الحكومة ان تضع في اولوياتها تفعيل وتنفيذ المشاريع التي تدعم هذه الطبقة وتخفف من معاناتها، وفي مقدمها مشروع البطاقة التمويلية ورفع الاجور وإبقاء الدعم على الدواء واللقاحات وحليب الأطفال، وضبط سعر الدولار وأسعار السلع في السوق بما يمنع الغلاء الفاحش والاحتكار، والاسراع في إصدار المراسيم التطبيقية للقوانين المحالة الى الحكومة من المجلس النيابي، فهذه الاجراءات وغيرها تخفف من معاناة الناس”.
وطالب دعموش، “القوى السياسية بتسهيل عمل الحكومة والتعاطي بإيجابية عند نقاش الملفات الملحة كي تنتج وتحقق الحد الادنى من الانجازات التي تهم الناس لا سيما في ملف الكهرباء وغيره من الملفات المهمة”.
وأردف، أن “حزب الله كما ساهم في تشكيل الحكومة وقدم التسهيلات لتحقيق ذلك، سيساهم في تسهيل عمل الحكومة وسيتعاطى كما كان على الدوام بإيجابية داخل الحكومة وفي نقاش الملفات المطروحة من اجل تسيير العمل وانجاز ما يهم الناس بالسرعة المطلوبة”.
وقال، “من هذا المنطلق سنقوم بمراجعة منطقية لصندوق النقد الدولي وسنناقش الامور المتعلقة به بخلفية ايجابية، لان ما يهمنا هو مصلحة وطننا وشعبنا وانقاذ بلدنا والحفاظ على استقلاله وسيادته”.