أضيف إلى الاتهامات التي وجهتها أربع نساء في تحقيق صحافي إلى الممثل البريطاني راسل براند باغتصابهنّ والاعتداء عليهنّ جنسياً، بلاغ جديد في حقه تلقته الشرطة البريطانية الاثنين، فيما عُلّقت مشاركته في عدد من المشاريع.
ومنذ الكشف خلال عطلة نهاية الأسبوع عن هذه الاتهامات التي ينفيها براند، راحت القضية تأخذ منحىً تصاعدياً في المملكة المتحدة، لدرجة أنها أثارت رد فعل رئاسة الوزراء، إذ أشار ناطق باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك إلى “اتهامات خطرة ومقلقة جداً”.
وفي أعقاب الشهادات التي نقلتها صحيفة “صنداي تايمز” ومحطة “تشانل 4″، أعلنت شرطة لندن الاثنين أنها تلقت بلاغاً في شأن اعتداء جنسي ذكرت مَن تقدّمت به أنه حصل عام 2003 في منطقة سوهو النابضة بالحياة.
وقال ناطق باسم شرطة سكوتلانديارد إنّ “المحققين على تواصل مع المرأة المعنية”، موضحاً أنها ستستفيد من دعم الشرطة.
وأضاف “نستمر في حضّ أي شخص يعتقد أنه ربما كان ضحية لاعتداء جنسي بغض النظر عن أقدمية حدوثه، على التواصل معنا”.
وفي تحقيق مشترك أجرته صحيفتا “صنداي تايمز” و”ذي تايمز” بالإضافة إلى “تشانل 4″، اتهمت أربع نساء الممثل البالغ 48 عاماً باغتصابهنّ والاعتداء عليهنّ جنسياً بين عامي 2006 و2013.
وكان راسل آنذاك في ذروة حياته المهنية، سواء كمقدّم برامج في إذاعة “بي بي سي راديو 2” ومحطة “تشانل 4″ التلفزيونية البريطانيتين أو كممثل سينمائي في هوليوود.
وقبل ورود هذه الاتهامات ضمن التحقيق الذي أجرته وسائل الإعلام، كان راسل الناشط عبر شبكات التواصل الاجتماعي، قد نفاها تماماً.
وأكد في مقطع فيديو نشره عبر منصات عدة، أنّ علاقات بـ”التراضي التام” كانت دائماً تجمعه مع نساء، مندداً بما وصفه بـ”هجوم منسّق”.
ومذّاك، تواصلت “نساء كثيرات أخريات” مع صحيفة “تايمز”، بحسب هذه الوسيلة الإعلامية، فيما بدأت المسألة تؤثر سلباً على حياته المهنية.
وعُلّق عرض له بعنوان “بيبولاريزيشن” كان مقرراً مساء الثلاثاء على المسرح الملكي في وندسور، على بعد حوالى أربعين كيلومتراً من لندن، بحسب الجهة المروّجة له.
وأعلنت دار “بلوبيرد” للنشر تعليق كل مشاريع الكتب المستقبلية مع راسل براند، في ضوء “الاتهامات الخطرة جداً” الموجهة إليه.
وأشار موقع دار النشر الالكتروني إلى أنّ كتاباً جديداً بعنوان “ريكوفري: ذي ووركبوك” كان من المقرر نشره في كانون الاول 2025.
وعُرف براند خلال مسيرته كممثل كوميدي في التلفزيون والسينما في المملكة المتحدة ثم في الولايات المتحدة بإدمانه السابق على الكحول والهيرويين، وزواجه القصير من مغنية البوب كاتي بيري وميله إلى التباهي بعلاقاته النسائية الكثيرة.
وأدلى في الآونة الأخيرة بعدد من المواقف الإعلامية التي تتبنى نظرية المؤامرة والمناهضة للقاحات ولوسائل الإعلام الكبرى، سواء عبر قناته التي يتجاوز عدد متابعيها ستة ملايين على منصة “يوتيوب”، أو عبر حسابه على “إكس” الذي يضم أكثر من 11 مليون مشترك.
والاحد، أشارت وسائل الإعلام التي عمل لديها براند إلى أنّها ستطلق تحقيقاً داخلياً في الاتهامات الموجهة إليه.