أكد عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور ان الرفيد وخربة روحا والمحيدثة والعقبة قرية واحدة وهم واحد وانتماء واحد والذي حصل مجموعة احداث شخصية مؤسفة لا خلفيات لها وتعالج بالحكمة التي طالما امتاز بها ابناء المنطقة الواحدة وبالركون الى القضاء ومؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش اللبناني الذي يبقى ضمانة الجميع.
كلام ابو فاعور جاء خلال استقباله راعي ابرشية زحلة والبقاع للموارنة المطران جوزيف معوض مع وفد كبير من الأبرشية، حيث كان في استقبالهم في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا القاضي المذهبي الدرزي الشيخ منير رزق، الشيخ محمد المغربي، الشيخ بشير حماد، الشيخ جمال الدين ابو ابراهيم، عضو المجلس المذهبي الدرزي النقابي أكرم عربي، الشيخ وجيه العموري، وكيل داخلية البقاع الجنوبي في التقدمي عارف ابو منصور، وكيل داخلية البقاع الغربي كمال حندوس، لفيف من المشايخ ورجال الدين وأعضاء وكالة ومعتمدبن ومدراء فروع وفعاليات.
وقال ابو فاعور: “نقدّر قيمة هذه الزيارة وما تقصده من مقاصد نبيلة، ونحن من مريديك في هذه الإطلالة والابتسامة والمحبة الأهلية، ووحدة أبناء المنطقة من زحلة إلى وادي التيم”. وتابع أبو فاعور: “كلما التقينا بسيادتك ندرك ونلمس حجم المحبة الشخصية والعامة، ونقول لسيادتك ولقدس الآباء والإخوان جميعاً، نحن نبادل سيادتك هذه المحبة بمحبة أكبر وهذه العاطفة بعاطفة أكبر والإحترام بالإحترام، لأن هذا هو الدور الحقيقي لرجل الإيمان أن يجمع الناس وإنت ممن بجمع الناس.
وأضاف اليوم هذه الزيارة إلى مركز كمال جنبلاط الثقافي الإجتماعي بما يمثل هذا المركز وبهذا الحضور المتنوع المتعدد من أبناء المنطقة فضيلة القاضي فضيلة الشيخ والمشايخ والإخوان جميعاً هذا حضور له دلالاته ومعناه ونحن حريصون على هذه الدلالات.
هذه المنطقة مرّ ولا زال يمرّ عليها أهل الهداية وأهل المحبة. نتذكّر المرحوم المفتي الشيخ خليل الميس والمفتي الشيخ أحمد اللدن ونرى إستمرارية هذا النهج من التعاطي من المحبة من الإخوّة الإنسانية والإخوّة الوطنية بين أبناء هذه المنطقة.
وتابع “نشكر ونقدّر زيارة سيادتك مع قدس الآباء ومع الإخوان جميعاً ونقول لطالما شعرنا بطمأنينة لوجود سيادتك، واليوم الطمأنينة تزداد”. وأضاف: “مر خلال اليومين الماضيين بعض الإشكالات في المنطقة عبارة عن خلافات فردية بين بعض الشباب قيل لي ان اعمار بعضهم لا تتجاوز الـ 16 سنة غير بالغين، ونحن في بلد متوتّر إجتماعياً ومتوتّر غير إجتماعياً، لدرجة أن أي فتيل صغير يمكن ان يقود البلاد بإتجاه المجهول، ولكن بوجود أمثالكم، وبوجود المجتمع المتمسك بالقيم المتمسك بعلاقاته بوحدة انتمائه هو الضمانة”.
المطران معوض قال:
“نعبّر اليوم عن فرحنا وفخرنا أنه عندما نلمس هذه المحبة، والمحبة تُبادل بالمحبة وأيضا في هذا الوطن الذي يجمعنا بهذه المحبة، نحن نكمل المسيرة بقلب مجتمعنا ووطننا من أجل أن نعزّز أكثر الأخوة في ما بننا ومعاليك ذكرت أنه من وقت الى آخر يحدث بعذ الاضطرابات، لكن عندما يكون هناك أساس متين لهذه المحبة المتبادلة القائمة على أساس المواطنة والوحدة القائمة على أساس الحس الإنساني الواحد، حينها نكون قادرين أن نتخطى كل شيء، خصوصا عندما يكون ثمة أشخاص يتمتعون بعقول وقلوب كبيرة، فهؤلاء يساهمون في أن نتخطى المشاكل ونبقى محافظين على مجتمع واحد ملتئم لجميع الطوائف وهذا ما يميّزنا.”
وأضاف: “هذا ما يجعل من مجتمعنا مجتمعا حضاريا، المجتمع الذي هو مؤلف من جميع فئات وهويات مختلفة، مختلفة لكنها تعيش الوحدة فيما بينها. وهذه مناسبة أيضا أن نعيد كل الخير ونتوجه الى شخصكم الكريم بصورة خاصة بما تمثلون خاصة بالنسبة اليَّ شخصيا من قيمة وطنية كبيرة تساعد على بناء المجتمع على أسس إنسانية ووطنية نحن بحاجة اليها، وتساعد على بناء الوطن، وهذه مناسبة أيضا لنتوجه بتحية لوليد جنبلاط، تحية صادقة مع كل التقدير لحكمته التي يتمتع بها، وتعاطيه الشأن الاجتماعي والوطني، وهذه مناسبة أيضا لنتوجه بالتحية لتيمور جنبلاط على رئاسته الجديدة للحزب التقدمي الاشتراكي.
وبهذه المناسبة أيضا نسأل ربنا أن يلهم المسؤولين عن هذا الوطن بالحوار الذي نطلبه دائما، حوار تطالبون فيه حضرتكم، حوار مرتكز بصورة خاصة فقط لخير لبنان، حوار محكوم بالتجرد عن المصالح الخاصة والفئوية، من أجل أن تعمل كل الفئات لخير لبنان. وإذا وجد هكذا حوار، أظن أن كل الفئات قادرة حينئذ أن تنتخب رئيس للجمهورية و بالتالي أن يأخذوا التدابير اللازمة من أجل حل الوضع الاقتصادي السيئ الذي نحن فيه، وهذا الأمر بحاجة لدعاء جماعي”.
وختم “بتبادل هذه الزيارات والمعايدات لبعضنا البعض، تدل على عمق الأخوّة والعلاقة القائمة على المواطنة الواحدة في لبنان، بذلك نستطيع أن نكمل المسيرة سوية”.
الشيخ محمد المغربي رحب بزيارة للمطران معوض ووفد الابرشية، منوها بالدور الذي يقوم به النائب وائل أبو فاعور من اجل وحدة المنطقة، وأكد ان دور رجال الدين موحد وجامع وعلى السياسييّن ان يغلبوا المصلحة الوطنية وعدم التلكؤ في انتخاب رئيس للجمهورية، موجهة التهنئة بتسلم النائب تيمور جنبلاط من والده وليد جنبلاط الذي نوجه له اليوم تحية حب وتقدير على دوره الوطني الكبير.