الأضحى بلا “عيدية” للبنانيين… والحل ينتظر الأجوبة الخارجية

أسابيع قليلة تفصل مصرف لبنان عن الفراغ أيضاً، إذ تنتهي ولاية حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، لينوب عنه نائبه الأول وسيم منصوري، وأشهر قليلة أخرى تفصل قيادة الجيش عن السيناريو نفسه مع نهاية ولاية قائد الجيش جوزيف عون، مع إضافة سيئة جديدة، وهي شغور موقع رئاسة الأركان التي من المفترض أن تنوب عن قيادة المؤسسة العسكرية.

وأبدت مصادر سياسية متابعة لصحيفة “الانباء الالكترونية” تخوّفها من سيناريو تفكّك المؤسسات واحدة تلو الأخرى، ولا ترى في ذلك سوى مشروعاً ممنهجاً لتدمير المواقع الدستورية وإفراغها من دورها الحقيقي وذلك بهدف نمو مؤسسات “ظل” أخرى موازية لها، تكون تحت إمرة فريق الممانعة ومن خلفه إيران التي تعمل على تفتيت الدول المركزية إلى محافظات عشائرية طائفية متقاتلة، واليمن والعراق مثلاً.

وفي حديث للصحيفة، رأت المصادر أن ما قبل الفراغ لن يكون كما بعده، والآتي سيكون أمام مفترق طرق، إما إفراغ المؤسسات بهدف إقرار تعيينات مشبوهة واستكمال عهد ميشال عون رغم انتهائه لإحكام القبضة على المكاسب التي تم تحقيقها، وإما إفراغ المؤسسات لإقرار تعيينات كفوءة قادرة على نشل البلاد من المستنقع، وكل ذلك مرتبط بالمعركة الرئاسية الحاصلة في الحين.

واشارت المصادر إلى أن “لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد، وكما مضى شهر حزيران الذي كان من المفترض أن يكون “شهر الحسم” ولم يتبدّل المشهد، فإن أشهراً ستمضي على هذه الوتيرة إلى أن يقدّم لنا الحل من الخارج، وعلى الأرجح من عن طاولة المباحثات الإيرانية الأميركية حول الاتفاق النووي”.

شاهد أيضاً

لبنان يُثبّت شروطه: انسحاب كامل أو استمرار المواجهة

علمت صحيفة “الأخبار” أن النقاشات الليلية في السفارة الأميركية حول مسوّدة الاتفاق تناولت بنوداً عدة …