إستجوب قاض لبناني رجل الأعمال كارلوس غصن في بيروت بشأن صلات محتملة بوزيرة سابقة في الحكومة الفرنسية اتهمت قبل عامين بالفساد السلبي بسبب العمل الذي قامت به لصالحه، وفقًا لمسؤولين مطلعين على القضية.
وقال مسؤولون لبنانيون إن “غصن نفى حدوث أي تعاملات مع وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي التي اتهمت بتقديم عمل استشاري لغصن لمدة عامين بدءًا من عام 2010 عندما كانت عضوا في البرلمان الأوروبي”.
اتُهمت داتي في عام 2021 بـ”الفساد من قبل شخص كان يحمل في ذلك الوقت تفويضا انتخابيا وإساءة استخدام السلطة”.
نفى الرئيس السابق لنيسان ورينو خلال الاستجواب في بيروت دفع شركة نيسان نحو مليون دولار مقابل أتعاب المحاماة، حسبما أضاف المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم.
وقال المسؤولون إن “بيروت تلقت مؤخرًا نشرة حمراء جديدة من الانتربول واستدعت غصن للاستجواب الاثنين حيث حضر مع محاميه الجلسة”.
كانت هذه هي النشرة الحمراء الثالثة التي يتلقاها لبنان منذ فرار غصن من اليابان أواخر عام 2019.
النشرة الحمراء ليست مذكرة توقيف دولية ولكنها طلب لإنفاذ القانون لإلقاء القبض على الشخص المعني.
كان استجواب الاثنين هو الأول لغصن منذ أيار من العام الماضي عندما تم استدعاؤه للاستجواب بعد أيام من تلقي بيروت نشرة حمراء من الانتربول بناء على طلب من مكتب المدعي العام الفرنسي. كان الإشعار لغصن وأربعة أشخاص خرين بناء على تحقيق تم فتحه في عام 2019 في قضية غسل الأموال وإساءة استخدام أصول الشركة.
كانت داتي مثار حديث باريس والعواصم الأجنبية عندما شغلت منصب وزيرة العدل في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي من حزيران 2007 إلى حزيران 2009.
مع والديها ذوي الأصول الجزائرية والمغربية المتواضعة وكونها ابنة لعائلة تضم 11 طفلا نشأت في مشروع سكني فقير كانت شعارا للتنوع في فرنسا الجديدة. وسرعان ما حولها أسلوبها الأخاذ – وولعها بملابس ديور، والأحذية ذات الكعب العالي والجواهر باهظة الثمن – إلى نجمة مجلس الوزراء الفرنسي.
سكاي نيوز عربية