سادَ ارتياحٌ كبير في أوساط عشائر عرب خلدة إثر دخولِ رئيس مجلس النواب نبيه بري على خطّ معالجة ملف الأحكام التي صدرت بحق أبناء العشائر مؤخراً في ما يُعرف بقضية “أحداث خلدة”.
وقالت مصادر عشائر العرب لـ”لبنان24″ إنَّ بري كان متمسكاً تماماً بمطالبنا وهو يسعى شخصياً لحل الأمر انطلاقاً من بُعدٍ وطني ومناطقي، وقالت: “نُقدّر لبري جهوده، وفعلاً يبقى صمام أمان، ونحتاج إلى حلحلة منطقية وفعلية وسريعة لهذا الملف”.
وتوازياً مع ذلك، كشفت المعلومات أنَّ “حزب الله” أبدى ليونة شديدة في الملف، موضحة أنّ هناك تنسيقاً عالياً مع بري لحلحلة الأمر وإنهائه بالسبل القضائية والقانونية المتاحة والتي لا تشكل إستفزازاً لأحد، وأضافت: “الحزب قرّر التعاطي مع الملف انطلاقاً من الحرص على السلم الأهلي لاسيما في خلدة، والإشارات اللافتة هي أن عشائر العرب يتعاطون بحكمة كبيرة، وهم لا يريدون الإنجرار إلى فتنة، والدلائل على ذلك كثيرة”.
واعتبرت المصادر أن انخراط برّي ضمن الملف سحبَ البسَاط من تحت مجموعة من النواب والأحزاب الذين تسلقوا على قضية خلدة وسعوا لإستثمارها سياسياً، موضحةً أنّ تبني رئيس مجلس النواب للقضية ومتابعتها ساهم في إحباط تحريضٍ خطير كاد سيحصل لاحقاً ويُهدد خلدة وطريق الجنوب، وأضافت: “عشائر العرب لا تريد تحريضاً ولا فتنة.. تريد أن يتم إنصاف أبنائها بغض النظر عن الجهة التي تعمل على ذلك.. وكما يُقال: يريدون أكل العنب وليس قتل الناطور”.
لبنان 24