أكد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة أنّ “قرابة السنة مضت على انتخاب المجلس النيابي، وشهور مضت على الفراغ الرئاسي الذي أخرج البلد من الثقة العالمية، وبلدنا اليوم بحاجة إلى تجديد وإصلاح حقيقي ما يقتضي وجود قرار سياسي ولكن ذلك مفقود لأنّ البلد بلا رأس ولا حكومة فاعلة والمجلس لا يزال مشتّتاً وبلا قرار”، متسائلاً:
“فهل الديموقراطية شعارات نتغنّى فيها ولا نطبّقها؟”.
وقال عودة في عظة قداس الفصح: “نصلّي من أجل أن يتسرّب النور إلى قلوب المسؤولين وعقولهم لتبدأ المسيرة الحقيقية نحو قيامة الوطن والمواطن، ومسؤولو الوطن أصبحوا سبباً لموت البلاد والعباد”.
وسأل: “هل يُحاسب النواب أنفسهم على عدم القيام بواجبهم وعدم احترام المهل الدستوريّة وتجاهل الاستحقاقات؟ هل هم مطمئنّون إلى عدم انتخاب رئيس؟ وهل يحتاج المجلس إلى أشهر للانتخاب؟”، قائلاً: “ليتهم يعملون فقط من أجل مصلحة لبنان”.
كما سأل عودة: “أليس من واجب المجلس الدستوري حماية الدستور وتطبيقه واحترام المهل الدستورية؟ أيدركون المخاطر جرّاء تضاعف أعداد غير اللبنانيين التي ستفوق قريباً عدد اللبنانيين؟”.
وترأس عودة خدمة الهجمة قبيل القداس، حيث توافد المؤمنون منذ ساعات الصباح إلى كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت للصلاة وحضور الخدمة، بعد التبارك من شعلة النور المقدّس، التي وصلت من قبر السيّد المسيح إلى الكنيسة ليلاً.