كشف وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجّار عن “حركة مكثفة تجري في الآونة الأخيرة بخصوص ملف النازحين السوريين، ويتم متابعة الموضوع في لبنان ومن خارجه”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال حجّار: “أقوم حالياً بحركة سياسية في لبنان وخارجه، أتيت مؤخراً من جنيف، وسأتوجه قريباً إلى بروكسيل وباريس وسألتقي مع مسؤولين حول الملف السوري، وكنت قد زرت السعودية ومصر وسأزور الأردن”.
وأضاف، “بالمقارنة بين المواقف الحالية من ملف النزوح السوري وما كانت عليه منذ 12 أيلول 2021 نرى أن هناك إختلافاً كبيراً ويمكننا أن نشعر بالفرق”.
وتابع حجّار، “نتابع الملف مع الـ UNHCR وقد فرضنا الشروط عليها وهذا الأمر جاء بعد عمل طويل، واليوم المجتمع يتفاعل”.
وأكمل، “من شهرين قلنا أن هناك تغيرات ستحصل على مستوى المنطقة وعندما ذهبنا بعد الزلزال إلى سوريا قامت الدنيا وقعدت، ولكن التغيرات هذه حصلت”.
وأردف حجّار، “ذاهبون إلى عقد قمة لجامعة الدول العربية قريباً، وسوريا ستحضرها بتمثيل رفيع المستوى، وهناك عمل كبير يجب أن يحصل حتى ذلك الوقت”.
واستطرد قائلاً، “بالنسبة للبيان الذي صدر عن وزيري الخارجية السوري والسعودي لم يتم التعليق عليه ولم ألمس أي تفاعل رغم أهميته، هناك جملة في البيان تتحدث عن تأمين المساعدات لكل المناطق السورية أي المناطق التي تحت نفوذ بشار الأسد والمناطق التي ليست تحت نفوذه”.
ورأى حجّار أن “الكلام عن المساعدات لكل المناطق يعني أنه لم يعد هناك مبرر لوجود النازحين في لبنان، فإن وصلت المساعدات لكل المناطق وكان هناك تغطية عربية فنحن سنكون على السمع”.
وأكد أن “هناك قراراً أممياً يقضي بدمج السوريين بلبنان ونحن نعرف ذلك، وفي المقابل هناك قرار لبناني واضح برفض الدمج ولدينا مشروع للعودة”.
وأشار حجّار إلى أن “الدبلوماسية تلعب دورها لتوضيح موقفنا، وهناك تحول بالمواقف في أوروبا، ويظهر ذلك من خلال تأييد دول لموقفنا بشكل نهائي بعد أن كانت تعترض عليه”.
ولفت إلى أن “بعض الدول لا تزال مواقفها رمادية، ومواقف أخرى سوداء، أما الموقف السعودي فهو مؤيد لنا اليوم وهذا يعني أن العرب معنا، بالإضافة إلى الموقفين الدانماركي والإيطالي المؤيد لموقفنا”.
وأفاد حجّار بأن “الفرنسيين والألمان لا يزالوا متشددين، ولكن لا يجب ترك الساحة، وعلينا التحاور بخطاب يضع الأمور في إطارها الحقيقي لتوضيح المعطيات كما يجب”.
وقال: “الأوروبيون لا يهمهم ولا يعنيهم الموضوع الديمغرافي وفكرة حقوق الإنسان أهم، ولذلك المقاربة لديهم مختلفة، وعندما نقارب الأمر من الموضوع الديمغرافي لا يفهمون سبب ذلك”.
وختم حجّار بالقول، “اليوم هناك جزء كبير من الأوروبيين والفرنسيين والألمان بدأوا يسألوننا عن طروحاتنا التي نقدمها بشكل عقلاني ودبلوماسي وليس بمنطق عنصري وبدأوا يتعمقون بها، أما فيما خص الشق الديمغرافي فهذا الموضوع لا أتكلم به إلا في لبنان”.
ليبانون ديبايت