كتبت لينا فخر الدين في “الأخبار”:
مع دعوة وزير الدّاخلية والبلديّات بسّام مولوي الهيئات الناخبة إلى بدء العمل والتحضير للانتخابات البلدية والاختياريّة في أيّار المقبل، وفتح باب الترشيحات في العاصمة بدءاً من 19 نيسان الجاري، تبدو الحركة الانتخابيّة البلديّة في بيروت خجولة، في غياب أيّ مساعٍ جديّة وأيّ حديث علني عن ترشيحات. في المقابل، سجلت حركة بوتيرة عالية للمخاتير السنّة ولراغبين في الترشح إلى المجالس الاختياريّة في العاصمة، وبدء التواصل مع مفاتيح انتخابيّة والتنسيق مع المرجعيّات السياسيّة المعنيّة.
«أُم المعارك الاختيارية» في بيروت ستكون حتماً في المزرعة التي تحظى بـ 15 مختاراً، وخصوصاً أنّ اثنين من المخاتير يحظيان بتمثيل شعبي وازن (سعد الدين الإدلبي عن المركز السني ونديم رزق عن المركز المسيحي) توفّيا خلال الولاية الحالية، فيما يعاني اثنان آخران من وضعٍ صحي حرج، وهذا ما يفتح شهيّة البعض لتكبير حجم تمثيلهم الاختياري.
أوّل الطامحين النائب فؤاد مخزومي الذي يضع «عينه» على المزرعة. وهو بدأ لقاءات مع مفاتيح انتخابية من المحسوبين عليه للاستحصال على مقعدٍ أو أكثر، من دون أن يعلن بعد عن المرشحين الذين سيدعمهم.
في المقابل، يتردّد أن الوزير السابق محمّد شقير الذي سيخوض الانتخابات البلدية والاختياريّة من خلال تشكيل لائحة مع بعض الشخصيات السياسية، استقرّ على أسماء مرشحين سيدعمهم في الانتخابات الاختيارية، من بينهم المختار الحالي محمد طارق السمّاك.
وإذا كان تيار المستقبل قد خسر بعض المخاتير المحسوبين عليه، فإنّه على الأغلب سيعاود خوض الانتخابات بوجوه قديمة ومرشحين جُدد. ويتكفّل بهذه المهمّة أحد مسؤولي المستقبل جلال كبريت الذي عُيّن منذ سنوات مديراً لمجلس إدارة الصندوق التعاوني للمخاتير. وقد بدأ لقاءاته لإنجاز المهمة التي ورثها عن المسؤول السابق في المستقبل صالح فروخ.
أمّا جمعية المشاريع الخيريّة، التي لديها في بيروت ثلاثة مخاتير، فستعمل على زيادة حصّتها، مستندةً إلى حجم تمثيلها الذي ظهّرته في الانتخابات النيابيّة الأخيرة.
الأقوى بين المرشحين سيكون، كالعادة، المختار ناصر العرب الذي يرأس لائحة مخاتير المزرعة بسبب ثقل حجم تمثيله. إذ لديه نحو 4 آلاف صوت، ما يجعله مقصداً لكل القوى السياسية التي تُريد الاتكاء على أصواته. وهو اكتسب هذه القوة من عمله سابقاً مع الرئيس رفيق الحريري على قانون التجنيس، ليتحوّل المجنّسون إلى ناخبين له حصراً.