أكّد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، أنّ “أولويتنا تكمن في انتخاب رئيس للجمهورية من أجل أن نوقف الانهيار وننقذ البلد، ولكن أولوية فريق التحدي والمواجهة أخذ البلد إلى مغامرة جديدة للانقلاب على التوازنات السياسية الداخلية”، مضيفًا أنّهم “يريدون الإمساك بالبلد ليغيروا هويته وموقعه ودوره في المنطقة، وليلحقوه بركب التطبيع”.
كلام قاووق جاء خلال احتفال تأبيني في حضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعائلات الشهداء، وحشد من الأهالي.
وشدّد قاووق على أنّ “الرهان على مساعدة خارجية هو رهان على سراب، لأن هناك دولا إقليمية مع أميركا تضع فيتو على أي مساعدة خارجية للبنان، وهذا يفرض علينا أن نعتمد على أنفسنا في إنقاذ بلدنا، ولا يمكن إنقاذ البلد بالكيديات وتصفية الحسابات”.
وأشار إلى أنّ “جماعة التحدي والمواجهة يريدون انتخاب رئيس منصة للانقضاض على الثوابت الوطنية لتصفية الحسابات السياسية، ولكن موقف حزب الله واضح، حيث إننا لسنا في موقف ضعيف ولسنا في العام 1982 حتى يأتي رئيس على ظهر دبابة أو يأتي رئيس بضغط الجوع والأزمة الاقتصادية والاجتماعية”.
ولفت إلى أن “المستجدات الأخيرة عززت فرص التوافق والأصوات الداعمة للتوافق، وهناك أصوات دولية ونواب وأحزاب وقوى في لبنان غيرت موقفها لصالح مشروع التوافق، لأنهم أدركوا أن المخرج الوحيد للأزمة هو بالحوار، وهذا ما فجر غضب التعطيليين وجعلهم يصرخون ويسيئون الأدب مع المقاومة وشعبها”.