توتّر في إطلالة نصرالله.. فهل تُعقّد تهديداته الوضع أكثر؟

جاء في “نداء الوطن”:

مع اشتعال فتيل الغضب الشعبي في بيروت والمناطق واتساع رقعة الغليان على صفيح الدولار الساخن وانهيار القدرة الشرائية للناس، بدا التوتر جلياً أمس على إطلالة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ربطاً باستشعاره تعاظم حالة التململ والتألّم والمعاناة ضمن صفوف البيئة الحاضنة لـ”الحزب”، فآثر في مقابل التعمية على عجز سلطة 8 آذار الحاكمة عن فرملة عجلات الانهيار، اعتماد سياسة “الهروب إلى الأمام” برفع الإصبع تهديداً ووعيداً في وجه الأميركيين و”جماعة أميركا” في لبنان، قائلاً: “أقول بكل صدق وصراحة إنّ هذه البيئة تتألم وتعاني ومن يتصوّر أننا سنجلس ونتفرج دون أن نحرك ساكنًا هو واهم (…) ستخسرون في لبنان وعليكم أن تنتظروا الفوضى في كل المنطقة… وعندما تمتد مؤامراتكم إلى اليد التي تؤلمنا سنمد أيدينا وسلاحنا إلى اليد التي تؤلمكم وهي ربيبتكم إسرائيل، ومن يُريد أن يدفع لبنان إلى الفوضى أو الانهيار عليه أن يتوقع منّا ما لا يخطر له في بال أو وهم، وإن غدًا لناظره قريب”.

ورأت مصادر مالية في تصعيد نصرالله لهجته ضد الولايات المتحدة وتهديداته الصريحة بأن تدبّ الفوضى في كل المنطقة، مؤشرات غاية في السلبية من شأنها أن تنسف الجهود العربية والدولية لإنقاذ لبنان، وتزيد تعقيدات الأزمة الاقتصادية والمالية والسياسية في البلد، خصوصاً وأنّ هجوم نصرالله على أميركا قد ينعكس على موضوع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي بات يشكل الممر الإلزامي الوحيد لانتشال لبنان من أزمته، وأميركا تملك الثقل الأكبر في التصويت على قراراته. وسألت المصادر في معرض استغرابها كلام الأمين العام لـ”حزب الله”: “هل أميركا هي التي سرقت 100 مليار دولار من ودائع اللبنانيين؟ وهل هي التي بدّدت قروضاً اقترضتها الحكومات المتعاقبة قيمتها 100 مليار دولار أيضاً؟ أم أنّ المنظومة الحاكمة التي يرعاها “حزب الله” هي التي بدّدت المال العام وأفسدت وأفلست الدولة ونهبت جنى أعمار المودعين؟”.

شاهد أيضاً

“استقلال البلد مهدد”… باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ “الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من …