رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “أمل” مصطفى الفوعاني، أن “بعض القوى في لبنان ما زالت تصرّ على التعطيل المتعمد ولم يشكل كل هذا الانهيار والانزلاق نحو المجهول دافعا ولو انسانيا للوقوف الى جانب المعذبين والمحرومين والفقراء الذين تضيق بهم الدنيا: فلا كهرباء ومافياتها حملت اللبنانيين عجزا يفوق نصف الدين العام، ولا حليب لاطفال لبنان ولا دعم للأدوية المزمنة والسرطانية تحت حجج واهية”.
وقال فوعاني: “المطلوب إيجاد آليات تحفظ كرامة الإنسان ويمكن اجتراح الحلول لمعالجة الأزمات مع أزمة جديدة تهدد قطاعنا التربوي بعد أن نهبت أموال الهبات تحت عناوين زبائنية، دون أن يرف لهم جفن فهدرت مئات ملايين الدولارات محاولين استباحة مستقبل الوطن وتهديد بنيته الحقيقية المتمثلة بالعلم والتعلم، فإلى وقفة ضمير انقاذا للبنان الذي لا تتحمل أزماته شهورا”.
ولفت الى، أن “حركة أمل تعتبر أن العنوان الأساس يبقى إجراء إنتخاب رئيس جديد للجمهورية من منطلق معادلة وطنية داخلية مبنية على الاتفاق على رئيس يجمع ولا يفرق ويحل الأزمة بدلا من إدارتها، وأي مسعى خارجي يفترض أن يدعم ويسهم في تحقيقه”.
وأضاف، أن “الحركة تشدّد على ضرورة تحمل حكومة تصريف الاعمال مسؤولياتها كاملة خصوصا في الملفات الملحة والضاغطة اجتماعيا واقتصاديا وخدماتيا على كاهل المواطنين جميعهم، بعد أن استفحلت الازمات وتجاوزت مرحلة الانهيار إلى تفكك المؤسسات وحالة الجمود والهريان التي تضرب فيها، مما دفع الكثيرين إلى البحث عن حياة كريمة ولو عبر الهجرة غير الشرعية في مراكب الموت”.
وتابع، “القضايا الملحة للبنانيين خصوصا في موضوع الكهرباء والعناوين الحياتية اليومية للمواطن تتجاوز النكد السياسي، والمناكفات التي يحاول بعض الأطراف ممارستها ضمن عناوين لم تعد تنطلي على أحد”.
وختم الفوعاني، إن “دولة الرئيس نبيه بري لم يأل جهدا إلا وبذله للخروج من الازمات المتتالية وتوحيد المواقف والرؤية وتغليب المصلحة الوطنية وصولا إلى مقاربة موضوعية ومتأنية في ظل مخططات العدو الصهيوني الذي ما برح تهويلا وتدنيسا وتنفيذ مشاريع التطبيع، ولا حل حقيقيا إلا بتصعيد وتيرة المقاومة”.
الوكالة الوطنية