جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونية”:
أشار عضو تكتل “الجمهورية القوّية” النائب نزيه متى إلى أنّ “بكركي تنادي دائماً بنوع من الحوار”، ولا يعلم إذا كان جماعة “التيار” يحاولون استغلال هذه النقطة للمطالبة بحوار مسيحي- مسيحي لدعم موقفهم المعترض على اجتماع مجلس الوزراء، باعتبار أنه اعتداء على صلاحيات رئيس الجمهورية”، كاشفاً في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أن “بكركي لا يمكنها القول لماذا لا يكون هناك حوار، لكنّ الراعي تحدّث عن حوارات ثنائية ولذلك أخذَ هذا المطلب باتجاه واقعي وحوار ثنائي، علماً أنها لا تستطيع الذهاب الى حوارات موّسعة لأنها تعرف من نكث بالحوار في المرة السابقة بوعد طويل عريض، وأن التجربة التي حصلت في الماضي لم توصل الى مكان”، مستبعداً فرضية توزيع ادوار بينها وبين حزب الله “لإرضاء جهات خارجية من اجل رفع العقوبات عن باسيل”.
ورأى متى أن “ثمّة شيئًا جدّيا هذه المرة، إذ إنَّ باسيل يعتبر أنَّ “حزب الله” طعن به لكن بحسب رأيه لن تذهب الأمور بعيداً بين “الحزب” و”التيار”، فلا “التيار” يمكنه ان يستمر بلا الحزب وكذلك الأمر بالنسبة لحزب الله، لأنه يؤمن له الغطاء المسيحي”، متسائلاً “ربما كان باسيل يسعى لإعادة تعويمه مسيحياً بعد تراجع شعبيته بسبب تحالفه مع حزب الله”.
أمَّا في موضوع الدعوة للحوار، فأشار متى إلى أنّ “القوات تعتبر الأولوية لانتخاب رئيس الجمهورية وإذا كان هناك جلسة للحوار سنناقشها تحت قبة البرلمان، أمّا إذا كانوا يريدون الحوار والتشاور من أجل سليمان فرنجية فلن نشارك به”، وأضاف: “يجب أن نذهب باتجاه ماذا نريد من الرئيس وما هو المطلوب منه عندها يسهل انتخابه اما اذا كان الحوار من اجل ماذا يريد حزب الله من الرئيس وماذا يريد غيره فلن يكون اتفاق ولن تكون انتخابات”. وسأل متى “لماذا لا تأخذ اللعبة الديمقراطية مداها وتتوّقف هذه المسرحية المستمرة منذ ثلاثة أشهر نصاب ثم انتخاب ورقة بيضاء ثم تعطيل للنصاب، فأين الديمقراطية؟”، مذّكراً “بأننا أجرينا انتخابات نيابية وقبل الجميع بنتيجتها، وبذلك كان يجب ان نشكل حكومة لكنّهم عادوا الى ممارسة اسلوبهم التعطيلي واستمرينا بلا حكومة مكتملة الصلاحيات ودخلنا بالفراغ الرئاسي وهذا خطأ فادح لانّنا فقدنا مصداقيتنا أمام الناس”.