صدر عن مصلحة المهن القانونية في “القوات اللبنانية” البيان الآتي:
“في الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يهم مصلحة المهن القانونية في “القوات اللبنانية” إبداء ما يلي:
أولاً: يحضرنا بداية ما قاله شارل مالك أن لا شيء يمكن أن يُعبّر عن وجودنا وعن شخصيتنا في لبنان إلا الحرّيات وحقوق الإنسان، لا بل ان علة وجودنا هي هذه الحرّيات بالذات. وفي اليوم الذي تزول فيه الحرّيات في لبنان يزول لبنان.
ثانياً: ان أزمة العالم في كل زمان ومكان، لا بل ان ازمة لبنان بشكل خاص هي أزمة الشخص وحرّياته الأساسية في أبعادها الثلاثة، وهي:
١-الحرّية في شيء: أي الحرّية في الكينونة، والصيرورة، في النقد والتغيير.
٢-الحرّية من شيء: أي الحرية من الخوف، والعوز، والاضطهاد.
٣-الحرّية من أجل شيء: أي الحرّية لأشهد للحق والنور الذي ينفتح أمامي باستمرار.
لذا، فإن الهجمة اليوم على لبنان، كما كانت في الأمس، وكما ستكون عليه غداً، هي هجمة على مفهوم الشخص وعلى الحرّيات الشخصية.
ثالثاً وأخيراً: ان لبنان في وجوده ومصيره شخصي – انساني، وإن الازمة اللبنانية اليوم ليست فقط في مَن سيحكم لبنان، بل في مَن سيملك لبنان، ولن يملك لبنان إلا اللبنانيين وحدهم”.