اعتبر النائب السابق ماريو عون، أن “جلسات مجلس النواب الفاشلة، لانتخاب رئيس جديد، تمثيلية مملة وأبطالها نواب الأمة”، داعيا إلى وقفها والذهاب إلى حوارات داخلية، تؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد، يكون إصلاحيا، ومنفتحا على الأفرقاء السياسيين كافة، ويلتزم باتفاق الطائف بكامل بنوده.
ورأى عون في تصريح لـ”الأنباء” الكويتية، أن “الحوار مضيعة للوقت، إذا كان مبنيا على الأنانية، وليس استنادا إلى مصالح الشعب اللبناني الذي انتخبهم وأعطاهم الثقة لإيجاد الحلول الناجحة، والخروج من الصعوبات الاقتصادية التي يعيشها الشعب اللبناني”.
وقال: “لذلك يبقى المطلوب من رئيس مجلس النواب نبيه بري، الدعوة إلى مثل هذا الحوار لتقريب وجهات النظر بين جميع الأفرقاء، والذهاب الى الاقتراع بأسرع وقت ممكن، ومن ثم تشكيل حكومة من وزراء لديهم سمعة حسنة، وخبرة واسعة لمعالجة الملفات الكثيرة والصعبة، التي تواجه بلدنا، لاسيما الملفات المالية والاقتصادية، وتنظيم القضاء الذي عليه محاكمة جميع الفاسدين والمسؤولين عن هذا الوضع السيئ الذي نعيشه منذ فترة من الزمن”.
وأشار عون إلى “ان الرئيس الذي يجب ان ينتخبه النواب عليه ان يكون رجل حوار وحزم، وهمه وحدة لبنان ووحدة شعبه، ومنفتحا على جميع الدول، وخصوصا على أشقائه العرب والدول الخليجية”، مؤكدا “ان لبنان بحاجة ماسة الى دعم اقتصادي واجتماعي وصحي وتربوي، وفي شتى القطاعات”.
وعن ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، اعتبر ماريو عون انه إنجاز للعهد، الذي مر بمطبات عديدة، وهذا الإنجاز يضع لبنان في مصاف الدول المنتجة للنفط، وسيكون مردوده إيجابيا على لبنان وشعبه.
وعن محاولات النائب جبران باسيل في الوصول الى الرئاسة، قال عون: “هناك عقبات كثيرة أمام النائب جبران باسيل، وأهمها الانقسامات السياسية الداخلية حول شخصه، بالإضافة إلى العقوبات الأميركية عليه، وهو لم يعلن حتى الآن نيته بالترشح، ولكن يمكن له ان يختار مرشحا آخر من صفوف التيار الوطني الحر، لديه الكفاءة العالية لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية”.