لعدم تكرار مشهد الفشل… لا جلسة الخميس؟

إن ما آلت اليه جلسة الامس، مرشّح لأن يتكرر في كل جلسة انتخابية جديدة طالما ان التوافق معدوم. وتداركا لعدم تكرار مشهد الفشل، صرف رئيس المجلس النظر عن جلسة جديدة كان ينوي عقدها بعد غد الخميس.

على ان الفشل المتواصل في انتخاب رئيس للجمهورية كنتيجة طبيعية للتباينات القائمة بين المكونات السياسية، وانعدام التوافق في ما بينها على شخصية توافقية لرئاسة الجمهورية، ينذر بفترة طويلة من الشغور في سدة الرئاسة الاولى، وتبعا لهذا الجو، بدأت بعض المستويات السياسية تتحدث منذ الآن عن فراغ يمتد لسنة على الاقل وربما اكثر. الا انه على الرغم من هذا الإنسداد فإن مصادر سياسية واسعة الإطلاع تغرّد خارج التوقعات المديدة للفراغ، وتؤكد انها لا ترى امكانية لأن يعمّر هذا الفراغ طويلا. متوقعة الا يكون انتخاب رئيس جديد للجمهورية في المدى البعيد.

وترد المصادر توقّعها هذا إلى سببين؛

الاول، ان كل الاطراف، وبمعزل عن الحدّة التي تظهّر فيها مواقفها من الاستحقاق الرئاسي، محشورة في زاوية الاستحقاق، ومدركة انها غير قادرة على ادارة الدفة الرئاسية في الاتجاه الذي تريده، وبالتالي لا يبقى امامها سوى الخروج من لعبة تسجيل النقاط السياسية على بعضها البعض، وسلوك مسار التوافق. ورئيس المجلس النيابي نبيه بري يستعد لاطلاق مبادرة توفيقية في هذا الاتجاه. تداركا لتدحرج الوضع الداخلي الى ظروف واحتمالات صعبة تقود البلد الى منزلقات شديدة الخطورة يصعب احتواؤها.

واما السبب الثاني، فتعكسه الارادة الخارجية من الاصدقاء والاشقاء، بترسيخ الإستقرار في لبنان، وهو ما تؤكد عليه البعثات الدبلومسية للمستويات السياسية والرسمية. وتكشف في الوقت نفسه، عن حراك قريب ومتجدد من الفرنسيين نحو لبنان، يتناغم مع حراك اميركي يشدّ في اتجاه اتمام الاستحقاق الرئاسي.

الجمهورية

شاهد أيضاً

“استقلال البلد مهدد”… باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ “الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من …