كتب كامل ابراهيم في “الأنباء” الالكترونية:
أما وقد باتت “الكوليرا” واقعاً على اللبنانيين، كما كل شعوب العالم، مواجهته باجراءات الوقائية أولاً، فإن التوعية هي السلاح الأقوى الذي يجب أن يكون حاضراً دائماً لإدراك خطورة انتشار العدوى وغياب سبل الحماية.
طبيبة الأمراض الجرثومية ميشال صليبا أشارت الى ان “مرض الكوليرا ينتج عن بكتيريا تسمّى (فايبريو كوليرا) تصيب الجهاز الهضمي وتسبب إسهالاً حاداً ينتج عنه نشاف في الجسد مع ارتفاع في الحرارة، بحيث يخسر الجسم كمية كبيرة من المياه. وإذا حصلت الإصابة ولم يتلق المصاب العلاج المناسب فهو عرضة للموت بعد مرور ساعات قليلة”.
وأوضحت صليبا في حديث مع جريدة “الأنباء” الالكترونية أن لقاح الكوليرا موجود وخاصة في الأماكن التي ينتشر فيها هذا المرض، مضيفة “لا أعتقد انه موجود في لبنان، وهذا اللقاح يعطى للأشخاص قبل الاصابة بالعدوى، ومريض الكوليرا يجب حجره لأنه مرض معد، ويجب أخذ الاحتياطات اللازمة، من غسل اليدين بالصابون والمياه، كما غسل الخضار على الأقل لمدة عشرين ثانية بمياه مغلية”.
وشدد صليبا على انه “على من يعتني بمريض الكوليرا أن يأخذ حذره ولا يضع يده على فمه أثناء العمل مع المصاب وأن يغسل يديه، وخلع ملابسه ووضعها في الغسالة على درجة حرارة عالية”.
وعن طرق الوقاية، قالت صليبا: “يجب التنظيف حول المريض بالمياه والكلور، وعلى المريض ان يستعمل مرحاضاً خاصاً، وتنجم الكوليرا عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة ببكتريا الكوليرا، ويجب ان يتم تناول المياه من عبوات مقفلة وليست مفتوحة، والأكل يجب أن يُغسل بطريقة جيدة على حرارة عالية وكذلك الفواكه يجب ان تُقشّر قبل تناولها، ويجب أن يؤكَل الطعام عند الطهي على حرارة مرتفعة لأن الفيروس يموت على الحرارة المرتفعة”.
ولفتت صليبا الى أنه على المريض أن يراجع الطبيب للتأكد من حالته وما اذا كانت إصابته خطيرة، مضيفة “هناك علاج يبدأ بالسوائل واذا كان المريض بحال نشاف حاد في الجسم يعطى مصل في المستشفى، أو في المراكز الصحية التي تحددها الدولة، كي لا تنتشر العدوى في المستشفيات، كما يعطى المريض دواء مضاداً حيوياً وذلك حسب الحالة، وهذا أمر يُحدد من قبل طبيب الامراض الجرثومية”.
هذه مجموعة نصائح وإرشادات لا بد من اتباعها والاطلاع عليها تفادياً لأي مضاعفات لدى المصابين ربما تهدد حياتهم… فاحذروا الإهمال.