إستناداً إلى أطباء المسالك البولية، يشكو رجل واحد من كل اثنين فوق الـ40 عاماً من ضُعف الانتصاب. لكن لحُسن الحظ، توجد علاجات عديدة لهذه المشكلة الجنسية، لا تقتصر فقط على الطب، إنما تتطلّب ببساطة إجراء مجموعة تعديلات على نمط الحياة.
عرض اختصاصي المسالك البولية الدكتور، فيكاس ديساي، من «Northwestern Medicine Delnor Hospital» أخيراً، مجموعة حلول طبيعية للضُعف الجنسي عند الرجال:
– خسارة الوزن
بالنسبة إلى الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن أو البدانة، إنّ التخلّص من الكيلوغرامات الإضافية يُعدّ الطريقة الأكثر فعالية لعلاج ضُعف الانتصاب. إنّ الرجل الذي يبلغ محيط خصره 42 بوصة يرتفع لديه احتمال مُعاناة ضُعف الانتصاب بنسبة 50 في المئة أكثر، مقارنةً بالشخص الذي يبلغ محيط خصره 32 بوصة. لا بل أكثر من ذلك، إنّ رجلاً من كل اثنين لديه محيط خصر أعلى من 40 بوصة يشكو من ضُعف الانتصاب. في الواقع، إنّ الوزن الزائد يسدّ الشرايين المؤدية إلى القضيب، الأمر الذي يخفض تدفق الدم. ناهيك عن أنّ الكيلوغرامات الإضافية تُعزّز خطر الإصابة بالمشكلات الصحّية المُصاحبة التي قد تسبب ضُعف الانتصاب مثل السكّري، والضغط العالي، وأمراض القلب. ووجدت دراسة نُشرت عام 2021 في «Andrologia» أنّ خسارة الوزن قد حسّنت أداء الانتصاب عند الرجال الذين يعانون من البدانة أو زيادة الوزن.
– البحث عن مصادر الفلافونويد
وفق دراسة نُشرت عام 2016 في «American Journal of Clinical Nutrition»، إنّ تناول ما لا يقلّ عن 3 حصص من الأطعمة الغنيّة بالفلافونويد أسبوعياً، أي الفاكهة عموماً وفصيلة التوت خصوصاً، قد يخفّض احتمال ضُعف الانتصاب بنسبة 10 في المئة. يرجع السبب إلى أنّ الفلافونويد ترفع مستويات مُركّب أكسيد النيتريك الذي يُنتجه الجسم، والذي يُحفّز تدفق الدم إلى القضيب. ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه، بالنسبة إلى أصحاب الوزن الزائد أو الأمراض المُصاحبة، فإنّ هذا التأثير سيكون محدوداً، بحيث إنّ استهلاكهم كافة أنواع الفاكهة لن يُحدث لهم أي فرق.
– تفادي كثرة الكحول
وفق «Sexual Medicine Society of North America»، إنّ احتساء أكثر من كأسَي كحول قد يتعارض مع قدرة الدماغ على إرسال إشارات إلى القضيب ليمتلئ بالدم. ناهيك عن أنّ شرب الكحول قد يسبّب الجفاف، ما يخفّض حجم تدفق الدم إلى القضيب. لا بأس من احتساء هذه المشروبات باعتدال، ولكنّ المبالغة فيها قبل نحو ساعة من العلاقة الجنسية ستُعرقل الانتصاب.
– الإقلاع عن التدخين
إنّ التدخين يخفّض نشاط أكسيد النيتريك، كما ويؤدي إلى مشكلات صحّية مرتبطة بضُعف الانتصاب مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكّري، وتصلّب الشرايين. بحسب دراسة نُشرت عام 2016 في «Andrologia»، إنّ تدخين علبة سجائر أو أكثر في اليوم يُضاعف احتمال معاناة ضُعف الانتصاب، وكلما طالت مدة التدخين ارتفع الخطر. كذلك توصّل بحث نُشر عام 2021 في «American Journal of Preventative Medicine» إلى أنّ حتى تدخين السجائر الإلكترونية يستطيع التأثير سلباً في الانتصاب.
– خفض التوتر
كشفت دراسة نُشرت عام 2016 في «Nature Reviews Disease Primers» أنّ التوتر، والقلق، والكآبة مرتبطة كلها بضُعف الانتصاب. يتكوّن الانتصاب من جزءين: أولاً، يُرسل الدماغ إشارة إلى القضيب للانتصاب. وبعد ذلك، يستجيب الجسم لإشارات الدماغ. سواء اقتصر الأمر على وجود مشكلة في العلاقة العاطفية أو القلق من أمر غير مرتبط بالحُبّ، إنّ التوتر يمنع الانتصاب. غير أنّ مواجهة سبب المخاوف، سواء من خلال الرعاية الذاتية أو الاستشارة الطبية أو التأمّل، تلعب دوراً إيجابياً. وبيّنت مراجعة نُشرت عام 2016 في «British Journal of Sports Medicine» أنّ النشاط البدني قد حسّن أداء الانتصاب بشكلٍ ملحوظ. كذلك أظهرت دراسة صدرت عام 2021 في «Arab Journal of Urology» أنّ العلاج بالكلام أدّى إلى تحسين ضُعف الانتصاب المرتبط بالشقّ النفسي أكثر من العلاج الطبي. واللافت أيضاً أنّ تمارين التأمّل قد تكون بدورها علاجاً واعداً لضُعف الانتصاب، بحسب دراسة نُشرت عام 2018 في «Journal of Sexual Medicine».
الجمهورية