أكد رئيس جهاز “العلاقات الخارجية” في “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان أن “التعايش بين الدولة والدولية أدى إلى انهيار لبنان كما أن طريقة الحكم التي اتبعوها في ظل التسويات والمحاصصات أدت إلى هذه الكوارث”.
وفي حديث عبر “لبنان الحر”، إعتبر قيومجيان أن المسؤولية الأساسية في لبنان يتحملها أبناء الوطن الذين أثبتوا في الاستحقاق النيابي الأخير أن الكلمة لهم، مضيفاً: “أمامنا استحقاق رئاسي والبرلمان هو المسؤول عن انتخاب رئيس جديد. على رئيس الجمهورية أن يتمتع بحد أدنى من المعيار السيادي وان يعمل على إعادة القرار الاستراتيجي العام للدولة اللبنانية. عليه ان يحمل مشروعاً واضحاً، فقد آن الأوان لإجراء عملية إنقاذية كبيرة. نحن نحاول كـ”قوات لبنانية” توحيد أكبر عدد ممكن من النواب حول رؤيتنا والعمل ينصب على جمع وتوحيد قوى المعارضة”.
كما شدّد على ان “القوات” مع أي رئيس يسترد الدولة من الدويلة ولا يكون مرتهناً لحزب الله وان الرئيس السيادي هو مشروع دولة لا مشروع حرب”، موضحاً: “نحن لا نقول إننا نريد إقامة حرب ضد حزب الله لنزع سلاحه بل ثمة قرارات دولية فلتتطبق. على سبيل المثال على الدولة وضع حد لحزب الله، فكيف يُرسل المسيرات وينشر عناصر على الحدود في خضم المفاوضات مع إسرائيل فيما لم تطلب الدولة منه ذلك؟! لن نسمح بانتخاب رئيس يشرّع سلاح حزب الله. بوجود الطبقة الحاكمة لن يتحسن الوضع والوعود الانتخابية التي أطلقناها تتحقق مع تغيير هذه الطبقة”.
رداً على سؤال عن البيان الثلاثي الاميركي-الفرنسي- السعودي المتعلق بلبنان، إعتبر أن البيان وضع خطوطاً عريضةً لخلاص لبنان وعلى اللبنانيين أن يأخذوا المبادرة، لافتاً الى ان “المجتمع الدولي مساعد ومسهل للبنانيين ولا يتدخل بالأسماء بما يتعلق بالرئاسة”.
كذلك، رأى ان “لبنان دولة متعثرة ومنتهكة السيادة وأقل الإيمان ان تطلب الدول التي تريد مساعدتها ان تسير بالاصلاحات وتمتلك قرارها” وأردف: “جميع الأفرقاء اللبنانيين يتحدثون يومياً عن الإصلاحات لكنني أستغرب القول إنها مطلوبة من صندوق النقد الدولي إذ إن هذه الإصلاحات هي ضرورية وإتمامها من مصلحة البلد”.
في ما يتعلق بإرتفاع منسوب التفاؤل بتشكيل حكومة، قال: “دستورياً بإمكان حكومة تصريف الأعمال استلام مهام رئيس الجمهورية في حال وقع الفراغ، لكن الوصول إلى حكومة “كاملة المواصفات” هو أمر يهدف الى مراعاة حزب الله لرئيس الجمهورية إذ يحاول حفظ ماء الوجه لعون من خلال تأليف حكومة جديدة لكنها ستكون نسخة عن الحالية”.
عن إمكانية بقاء العماد ميشال عون في بعبدا، جزم قيومجيان بأن “عون اعجز من التمرد والبقاء في القصر وفي 31 تشرين الأول المقبل أكانت حكومة فعلية أو حكومة تصريف أعمال سيترك القصر الجمهوري. حبذا لو طبق الرئيس عون نصف ما ذكره في خطاب قسمه لكنا بألف خير”.
عن دعم إيران قطاع الكهرباء، أجاب: “ما هذه “المزحة”. شعب إيران يعاني في الاساس إقتصادياً وعلى الرغم من ذلك ليأتوا بالفيول المجاني”.
قيومجيان ختم بتناول موضوع “قوارب الموت” قائلاً: “الناس يهربون من ألمهم ووجوعهم ولا يمكننا إلقاء اللوم عليهم والسلطة القائمة تتحمل المسؤولية وأطلب منهم مع احترامي لجرحهم ألا يهربوا من واقع سيّء إلى الموت وخاصةً بوجود “مافيات” تهريب”.