ميقاتي للقاء عون كمصرف للأعمال لا مكلف بالتأليف.. وتحرك فرنسي لوقف “تعسّف السّلطة”

مسار تشكيل الحكومة الميقاتية معطل، كما حال الانترنت والاتصالات والكهرباء وكافة المؤسسات الحكومية المضربة عن العمل، فيما يسجل الدولار الاميركي أرقاما قياسية ومعه المحروقات المشغلة لمولدات الطاقة الكهربائية، من خارج نطاق الدولة.

لكن مصادر الرئيس نجيب ميقاتي حسب “الأنباء” الكويتية، واثقة من أن اعادة استنهاض الحكومة الحالية، بنسخة محدثة من 24 وزيرا، سيحصل في التوقيت المناسب، وبالتحديد قبل انقضاء المهلة الدستورية للاستحقاق الرئاسي، وسجلت هذه المصادر تمسك الرئيس ميشال عون برفض تعويم الحكومة الحالية وبالتالي اصراره الضمني على توسيعها الى 30 وزيرا، ضمانا لإمساك الصهر الرئاسي جبران باسيل بالثلث المعطل.

حزب القوات اللبنانية، أكد أن أولويته الآن وحدة موقف المعارضة، كمدخل للنجاح في إدارة لعبة الاستحقاق الرئاسي، توصلا الى اختيار رئيس ذي خلفية سيادية ووطنية، فيما ترى القناة البرتقالية الناطقة بلسان التيار الحر ان انطباع اللبنانيين العام هو ان مصير استحقاقاتهم الداخلية، لم يعد في أيديهم، منذ جير فرقاء معروفون من مختلف الطوائف والمذاهب قرارهم الذي كان يفترض ان يكون وطنيا الى الخارج. وتبدو انطباعات «البرتقالية» حمالة أوجه على صعيد العنوان المرسل اليه هذا الكلام، خصم هو أم حليف؟

تحدثت وسائل التواصل عن نية الرئيس نجيب ميقاتي لقاء الرئيس ميشال عون، كرئيس لحكومة تصريف الأعمال، وليس كمكلف بتشكيل الحكومة، ما يعكس واقع تجميد مساعي تشكيل الحكومة، بانتظار نهائيات مسار الاستحقاق الرئاسي، المتصل بالاعتبارات الاقليمية.

وتبدو باريس على وشك الدخول على خط تداعي الوضع في لبنان، حيث حذرت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا من هشاشة الوضع اللبناني المنهك، ودعت المسؤولين اللبنانيين الى اتخاذ القرارات الحاسمة بالإصلاح.

وأشارت الى ان فرنسا ستستخدم نفوذها لوقف الإهمال والتعسف بحق الشعب اللبناني.

وأخذت المصادر الديبلوماسية المتابعة كلام الوزيرة الفرنسية على محمل الجد، كونه يقع ضمن مسار فرنسي جديد لتعزيز العلاقات المرتبطة بالمصالح، النفطية والسياسية، ومثالا الانفتاح الكبير على الجزائر بهدف تجديد الصداقة المبنية على المصالح الآنية البعيدة، فالنفط والغاز الجزائري سلعة دولية، ومصلحة شركة توتال النفطية الفرنسية استقرار الأوضاع في لبنان لتشرع بالتنقيب.

لكن هذه المصادر بدت قلقة من عبور الاهتمام الفرنسي بمعاناة الشعب اللبناني، من بوابة اصدقاء فرنسا في المنطقة، وبالذات ايران، وتجربة مبادرات الرئيس ايمانويل ماكرون السابقة، لا تشجع.

شاهد أيضاً

“استقلال البلد مهدد”… باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ “الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من …