رأى رئيس هيئة الدفاع عن حقوق بيروت المحامي صائب مطرجي أنّ “التصريح المتعمد للسفير الإيراني من منبر دار الفتوى، هو رسالة مسيئة مقصودة في المكان والزمان، ولا يمكن تفسيرها إلا بأنها محاولة مفضوحة لشقّ صف وحدة المسلمين في لبنان وزرع الفتنة الطائفية والمذهبية بين أبناء الدين الواحد والوطن الواحد، إذ لا يمكن أن يكون سفير إيران جاهلاً بالأصول والأعراف والبروتوكول اللبناني، ولذلك لن يقبل منه أي اعتذار أو تراجع عن هذه الإساءة التي كشفت حقيقية النوايا الايرانية في لبنان، والتي لن تختلف عن نواياها وأفعالها في المنطقة العربية على الإطلاق”.
المحامي مطرجي أضاف: “من اليوم وصاعدًا يجب التعامل مع سفير إيران وأدواتها في لبنان بنفس الأسلوب الذي تتعامل به مع المقامات والمراجع الدينية والسياسية التي تناوئ سياستها الاستفزازية والاستعلائية المفتعلة وغير المبررة”.
ختم: “إننا اذ نستنكر هذه الاساءة – الفتنة، نؤكد أنّ مقام مفتي الجمهورية اللبنانية هو منصب سيادي ووطني مجمع عليه، ولا يحتاج شهادة ممن لا يحترم نفسه كدبلوماسي يفترض به أن يكون عالمًا بالأصول، من هنا يخطئ من يعتقد أن منصب مفتي الجمهورية كأي منصب أو موقع سياسي آخر يمكن احتلاله أو اختزاله أو تهميشه أو تهشيمة في بازار السياسة الإيرانية التي يبدو انها باتت تجهر بمعاداة كل ما هو عربي أو مسلم لا يصفق لسياستها المشبوهة في هذا العالم”.