أشهر معدودة تفصل عن نهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، ويبدو معها لبنان وكأنه على مفترق طرق: إما فراغ طويل يحمل معه المزيد من الازمات او انتخابات رئاسية في موعدها الدستوري قد تكون الخطوة الاولى في مشوار الألف ميل للحلول والانقاذ.
من هنا، اعتبر مصدر نيابي مطلع، عبر وكالة “أخبار اليوم”، اننا اليوم لسنا فقط في نهاية عهد، بل نهاية مرحلة سياسية فاصلة بين انتخابات نيابية ادت الى ما ادت إليه من نتائج وبين الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي يمكن التعاطي معها على مستويين: اما استكمال المواجهة السياسية القائمة منذ ست سنوات ما سيؤدي الى مزيد من الخسائر والتوتر والانقسام والتصدع، او التحضير للمرحلة التأسيسية المقبلة، وبالتالي قد يكون التعاطي “غير المبالي” مع ملف التأليف مبررا، اذ ما الذي ستنجح به الحكومة في نهاية مرحلة سياسية، فالانجازات غير متوقعة.
وفي هذا السياق، رأى المصدر أن لا مصلحة للرئيس المكلف نجيب ميقاتي، في الاشهر الاربعة الاخيرة من العهد، ان يذهب باتجاه التنازلات او التسويات او الصفقات مع العهد، قائلا: صحيح انه لا يريد خلق اشكالية، لكن في نفس الوقت على كل القوى تهيئة الظروف والمناخ والاجواء للمرحلة المقبلة اي الانتخابات الرئاسية وما بعدها.
ولفت المصدر الى أن تلك المرحلة لا تبدأ في أيلول المقبل أي مع بدء المهلة الدستورية، بل يجب أن تنطلق في أسرع وقت ممكن من خلال المشاورات ذات الصلة من أجل إنضاج المسار الدستوري ضمن المهل الدستورية التي تتكلل بانتخاب الرئيس من دون الدخول في أي يوم من الفراغ.
وختم: كل ما هو خلاف ذلك هو مزيد من تضييع الوقت ولا يؤدي الى اي نتيجة.
أخبار اليوم