التقى شيخ العقل لطائفة الموّحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى في دار الطائفة – بيروت اليوم، سفير سلطنة عمان في لبنان بدر بن محمد بن بدر المنذري في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء عمله في لبنان، وكانت مناسبة جرى خلالها استعراض مواضيع عامة وذات صلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وتمنى ابي المنى للمنذري التوفيق في مهامه الجديدة، بينما أكد السفير العماني محبته للبنان وشعبه.
وشارك في اللقاء قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم ومدير مشيخة العقل الاستاذ ريّان حسن والاستاذ الجامعي الشيخ رمزي سري الدين.
كما استقبل النائب السابق منيف الخطيب مقدّما الى شيخ العقل كتابه “صفحات مجهولة من تاريخ بلاد الشام – ذكريات احمد الخطيب”.
كذلك استقبل ابي المنى الدكتور العميد احمد حطيط والدكتور صالح زهر الدين الذي سلمه درعا تقديرية من جامعة الجنان لمشاركة مشيخة العقل في ندوة عن القدس في الجامعة في طرابلس بمناسبة الذكرى الـ 13 لرحيل الداعية الدكتور فتحي يكن.
واستقبل ممثل بنك الطاقة الدولي في لبنان الاستاذ ناصيف الياس الدادا برفقة مستشار المدير الاقليمي فهد الجوهري، للبحث في مشاريع الطاقة وما يمكن تقديمه للمؤسسات الدينية.
وشارك في لقاء تمهيدي للجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي والهيئة الادارية لاتحاد الجمعيات النسائية في الجبل، للاطلاع على برنامج التعاضد الاجتماعي “سند” الذي سيتم اطلاقه رسمياً برعايته في دار الطائفة في الثلاثين من هذا الشهر.
وكان لشيخ العقل سلسلة لقاءات في دارته في شانيه، استهلها بلقاء رجل الاعمال رمزي غانم يرافقه عضو المجلس المذهبي منير بركات، ثم تجمع سيدات مجدلبعنا، يرافقهنّ عضو اللجنة الدينية في المجلس المذهبي الشيخ حسين عبد الخالق، ووفداً من عائلة مرداس في المتين بينهم الاعلامي خليل مرداس.
كما استقبل وفدا من عائلة ابو كامل في بعقلين لشكره على مشاركتهم الصلاة عن روح الشيخ مهنا ابو كامل المتوفى في استراليا، كذلك الاستاذ وسام ابو ضرغم ومجموعة من الناشطين في مجال الثقافة التوحيدية، وايضا السيد زاهر ابو ذياب من قبل شيخ العقل في سوريا الشيخ حكمت الهجري، وتلقى سلسلة مراجعات.
وزار ابي المنى بلدة عينبال معزيا بوفاة حسن ابو زكي والد رجل الاعمال السيد نضال ابو زكي، واتصل معزياً بوالد الفقيد الشاب رامي سامي مرعي المتوفى في المهجر.
وكان شيخ العقل زار بلدة أغميد لإحياء لقاء روحي في خلوات الحصن، سبقه تقديم التعازي في قاعة آل الصيفي بالشيخة مهيبة ارملة الشيخ ابو علي حسين الصيفي والشيخة كمال حرم الشيخ ابو امين سليم الصايغ. وحضر اللقاء الروحي بحضور حشد من المشايخ، والقى شيخ العقل في مستهل اللقاء كلمة اكد فيها على “معنى الحصن الذي سميت الخلوات باسمه منذ مئات السنين، اذ هو ليس مجرد قلعة وحصن يقي الناس من الطبيعة انما الاهم انه حصن توحيدي يقي الروح من شرور الدنيا ومهاويها وزخارفها، فيرتقي المؤمن الموحد في مسلكه الى ما هو اسمى وابعد من المظاهر الزائلة والاغراض المادية الدنيوية، وهذا ما عاشه السلف الصالح من مشايخنا الاتقياء وما يجب ان نستمر عليه”.
أضاف: “الحصن حصون: حصن التقوى وحصن الاجتهاد وحصن المحبة والاخوّة التي بها يصان الموحّد ويصان المجتمع، وبقدر ما يتمسك الموحدون بفريضة الصدق ليكون خصلة وطبيعة في ذات المؤمن الموحد، اذ هو صدق النية والقول والعمل، فإنهم يتمسكون بفريضة حفظ الاخوان لتكون خصلة توحيدية وطبيعة لديهم لا تكلفاً، وعليها تُبنى العائلة ويُبنى المجتمع، وكم نحن بحاجة الى هذه الأخوّة مهما كانت الاختلافات والتباينات في الآراء والمواقف لكنها لا يجوز ان تفسد المحبة والعلاقة الاخوية في ما بيننا، وهذا ما نؤكد عليه وما يدعو اليه مشايخنا الافاضل”.
وختم: “ان موقع خلوات الحصن وبلدة اغميد موقع جامع اذ بقدر ما هو مطلٌّ على الجرد والشوف والغرب واعالي الجبال فإنه يجمع عائلات كريمة، فتلتقي الخلوة بالخلوة في الحصن المنيع لتشكل خلوات جامعة ببساطتها الروحانية ومعانيها التوحيدية ودورها الاجتماعي على مر الزمان”.