تبدّلت الصورة في سد المسيلحة من التزلّج على سطح مياه بحيرته قُبيل الانتخابات، حيث تمّ تحويل كلّ نهر الجوز إلى بحيرة السد لتعبئته لتكذيب كلّ من يقول بفشل السد وإطلاق ما أسماه النشطاء “السيرك الانتخابي”، إلى صورة قطعان ماشية ترعى في جسم البحيرة في منتصف حزيران.
وذلك بعدما تسرّبت مياهه بوتيرة 3 ملايين و700 ألف متر مكعب من المياه في شهر واحد (من 15 أيار لغاية 15 حزيران)، وفق ما نشر الخبير الهيدروجيولوجي الدكتور سمير زعاطيطي على صفحته على فيسبوك في 18 حزيران 2022.
وتوقع زعاطيطي أن يختفي ما تبقى من مياه سد المسيلحة في 12 يوماً إذ يبلغ التسرب 170000 متر مكعب يومياً. ويردّ زعاطيطي ومصدر رسمي التسرّب إلى كسر البترون الصخري الذي كان واضحاً قبل البدء بالسد وبواليع صغيرة ضمن بحيرة السد، لم ينجح علاجها بحقن الكسر بالباطون ومواد لاصقة.
وفي ردّ على انتقادات النشطاء لفشل السد وتكلفته التي تجاوزت 100 مليون دولار، اعترفت وزارة الطاقة في بيان في 19 شباط 2022 بدفع 69 مليون و130 ألف دولار على سد المسيلحة، ولم ينته العمل فيه حتى الآن. ويرفع معارضو السد اليوم الصوت لوقف دفع أي مبالغ مالية إضافية على هذا السد.
ويطالب معارضو السد ومن بينهم المفكرة بتحقيق قضائي حول السدود الفاشلة من بريصا إلى بلعا إلى جنة وغيرها، ودفع مبالغ يقول البعض إنها وصلت إلى أكثر من ملياري دولار من دون أي جدوى مائية، وجلّ ما نتج عنها هو تدمير لوادي نهر الجوز (200 ألف متر مربع زراعي) وجزء من وادي نهر إبراهيم وكذلك منطقة سدّ بلعا، ومعه عدم مصارحة الرأي العام بالمسار القضائي للتحقيق بما حصل في بريصا.