اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قبلان قبلان خلال حفل تأبيني لمختار بلدة سحمر حسين اسماعيل قمر في حسينية البلدة،”أننا نعيش في كل مكان من هذا البلد أزمة اقتصادية واجتماعية ومالية صعبة جدا، فالرواتب لم يعد لها قيمة والأسعار لم تعد تتوقف عن الصعود مع غياب الخدمات الرئيسية من الأدوية والكهرباء والمياه، كل قطاعات البلد تعيش حالا سيئة وربما على شفير الإنهيار، الأمر الذي يستدعي من الأحزاب والقيادات والنواب والوزراء والزعماء بأن يكون شغلهم الشاغل كيفية إخراج هذا المواطن من هذا الواقع الذي يعيش فيه، وكيف يمكن أن نعمل من أجل التخفيف عن كاهل المواطنين وتقديم خدمات تليق بأن يكون الإنسان مواطنا في بلد قدم له كل شيء”.
وقال: “إذا التهى المسؤولون بالخلافات والنزاعات السياسية، فإن لذلك تأثيرا مباشرا على حياة المواطنين الذين يحتاجون إلى إنقاذهم من الحال التي هم فيها قبل أي عمل آخر، والخلافات السياسية بين القوى والجهات والهيئات إذا استمرت، فلن تخرج الناس من الأزمة التي يعيشون فيها، الحل أن يلتقي الجميع ويتعاونوا من أجل إيجاد حلول اقتصادية واجتماعية ومالية سليمة للجميع، ونحن كنواب عاهدنا أنفسنا أننا سنكون في خدمة أهلنا وشعبنا وناسنا بكل الإمكانات المتاحة، ولن نألو جهدا عن المطالبة والعمل الحثيث من أجل إيجاد حلول لشعبنا وأهلنا، الذين لهم الحق أن يعيشوا حياة كريمة سليمة تتأمن فيها كل سبل العيش الرغيد والهنيء”.
وأكد قبلان الوقوف “إلى جانب الموظفين في رواتبهم وإلى جانب المرضى الذين يحتاجون إلى الأدوية وإلى جانب المودعين الذين تبخرت أموالهم في المصارف، ولن نألو جهدا عن مطالبة المصارف والمصرف المركزي والحكومة لإعادة أموال الناس إلى الناس، لأنه لا يمكن أن نغض النظر عن تعب الناس وعن الجهد الذي بذلوه من أجل أن تكون ودائعهم في المصارف ويأتي من يقول أن هذه الأموال قد تبخرت، فالدولة مسؤولة والمصرف المركزي مسؤول والمصارف مسؤولة عن إرجاع كل قرش لأصحابه، ولا يتوهمن أحد أننا سنتخلى عن هذا الموضوع أو أننا سندير آذاننا ووجهنا ونترك الناس تستجدي حقوقها من المصارف وغير المصارف، سيكون شغلنا الشاغل في المرحلة القادمة هذا الأمر، كما سيكون شغلنا الشاغل الوقوف إلى جانب العمال والموظفين الذين باتت رواتبهم لا تساوي أجرة نقلهم من مكان إلى مكان”.
أضاف: “عندما يتعرض بلد إلى اعتداء، فالمطلوب من هذا البلد أن يكون جاهزا لمواجهة هذا الإعتداء والمطلوب من الدولة التي لا تزال حتى اليوم تبحث عن جنس الملائكة حول الخط 23 أو 29، أن تعلن الاستنفار العام، وأن تشكل خلايا طوارئ وخلايا دفاع من أجل حماية مياهها وثرواتها وسيادتها، وكيف يمكن أننا لم نتخذ أي قرار وهناك كلام عن أن إسرائيل بدأت باستخراج النفط، ولم نتخذ أية خطوة لردعها، فكيف لاعتداء أن يمر بهذه الصورة وهذه الطريقة، المطلوب رد هذا الإعتداء وردع هذا العدوان ومنع إسرائيل من الإستمرار فيه، هناك إجراءات يجب أن تتخذها الدولة اللبنانية كما أن مسؤوليتها أن تتخذ قرارا فوريا وسريعا تتطالب فيه مجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية وكل الهيئات الدولية، وتعلمهم بأن لبنان يتعرض لاعتداء من قبل إسرائيل، وأن لبنان قادر على رد هذا العدوان بجيشه وشعبه ومقاومته”.
ورأى أن “هذا الأمر يستدعي من الجميع أن يقفوا وقفة واحدة ويقولوا للعالم بأننا سندافع عن مياهنا وأرضنا وثرواتنا، ونحن لدينا تجربة في هذا الأمر عندما احتلت إسرائيل أرضنا أخرجناها من هذه الأرض، دفعنا دماء وشهداء ودمارا وتهجيرا، ولكننا انتصرنا وربحنا المعركة وخرجت إسرائيل، الان مسؤوليتنا أن ندافع عن مياهنا وثرواتنا ونبلغ العالم أننا لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي، فهذا اعتداء موصوف مباشر وإذا كانوا عاجزين عن رد هذا الإعتداء، فنحن جميعا أبناء هذه الأرض الذين خضنا المواجهة مع العدو الإسرائيلي وسطرنا ملاحم الإنتصار. نحن جاهزون للدفاع عن هذه الأرض بما نملك من إمكانات، ولا يتصورن أحد أن هذا العدو الذي بات يخشى من بأس شعبنا وأهلنا الذين أثبتوا في السنوات الماضية قدرتهم على مواجهة هذا العدو”.