دعا النائب حسن فضل الله إلى “الإسراع في تسمية رئيس الحكومة وتشكيل مجلسها للاسراع في حل الأزمات الملحة”، مؤكدا ان “اليد ممدودة للجميع ومن موقع القوة، فنحن من دعاة التفاهم بالحد الأوسع تحت عنوان الشراكة الوطنية”، لافتا الى أن “لا أحد يستطيع ان يحل محل الدولة لان تركيبتها طائفية ومذهبية، ولا أي جهة تستطيع ان تحل الأمور سواها”.
كلام فضل الله جاء خلال جولة في قرى قضاء بنت جبيل بعد النجاح في الانتخابات، وكانت محطته في قرية الجميجمة حيث كانت في استقباله فاعليات بلدية وحزبية ودينية وشعبية، وشدد على “ضرورة التزام الوحدة والتضامن”، متطرقا الى مناسبة رحيل الامام الخميني “الذي أرسى دعائم المقاومة الاسلامية التي فعلها الامام المغيب السيد موسى الصدر بإنشاء أفواج أمل وما قدمته المقاومة من تضحيات وصولا الى التحرير في أيار العام 2000”.
واعتبر ان “الاعداء بعد ان فشلوا في حروبهم العسكرية يشنون اليوم حروبا اقتصادية وسياسية واعلامية تتماشى مع تركيبة البلد الطائفية، كما ظهر في الانتخابات النيابية الاخيرة التي ثبتنا فيها بفضل وفائكم ومساندتكم”، مضيفا “قلنا لاولئك المضللين لا تستعجلوا في احتساب الاكثرية فلا توجد اكثرية لفريق على آخر وإنما هناك أكثريات متحركة وقد أظهرت إنتخابات المجلس ذلك، اما في ما يتعلق بالبلد فلدينا استحقاقات أساسية تتعلق بحياة الناس علينا العمل على حلحلتها وذلك يبدأ بتسمية رئيس لتشكيل حكومة جديدة وقبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية الحالي”.
وقال: “نحن دعاة تفاهم بالحد الأوسع تحت عنوان الشراكة الوطنية كي نشكل حكومة فاعلة تبدأ بصياغة خطة جديدة لحلحلة الامور الأساسية، وهناك اتصالات ومشاورات لايجاد اسم يكلف بالتشكيل. البعض يظن أنه قادر على فرض شروطه على البلد وعلى النواب الآخرين، وما شروطهم الا لاستدراج عروض من الخارج او لتبرير انتكاسات داخلية، وهذا لا يساعد على إيجاد الحلول والمعالجات، فأولوية المواطن اليوم معالجة القضايا الحياتية وهذه الأولوية عند كل الناس من كل الطوائف ومن أقصى عكار حتى أقصى الجنوب”.
أضاف: “نحن والحلفاء لدينا أوسع ائتلاف نيابي ونمد اليد للجميع ولكنها ليست ضعيفة بل من موقع القوة، فالحلول لا تحتاج الى عصبيات ومكابرة بل الى ائتلاف وإرادة وطنية، فاطلعوا من رهاناتكم الخارجية لنعالج أزماتنا الكبرى كالكهرباء والمحروقات والودائع والأزمة المالية”.
وتطرق الى العروضات التي قدمت على صعيد بناء وتأهيل معامل الكهرباء فقال: “قلنا لكم ان هناك العرض الايراني وهو من أنسب العروض والأمر يحتاج فقط الى ارادة داخلية. نحن لا نستطيع ان نحل محل الحكومة لأن البلد تركيبته طائفية ومذهبية، نحن نستطيع ان نساعد ونخفف ولكن تقديم الحلول يحتاج الى حكومة وقوانين وسلطات”.
وختم: “نتابع جميع الملفات المعيشية والمالية والفساد وغيرها ولكن المعالجة تحتاج الى قضاء نزيه وعادل، ونحن كما قلت متمسكون ببناء الدولة القادرة العادلة لأن ما من أحد يستطيع أن يحل القضايا الوطنية والمعيشية الا الدولة. نحن لن نتخلى عن اهلنا اذا ما قصرت الدولة كما قال سماحة الامين العام السيد حسن نصرالله”.