مصادر بو صعب أن أصوات الفوز مؤمنة، لكنها تخشى من خيانة داخلية

أشارت مصادر إن “الخلاف داخل تكتل الوطني الحر كان على ترك حرية النواب التصويت للرئيس نبيه بري، ما أدى الى نقاشات مطولة انتهت بخلافات، فالبعض يرى أن حرية الخيار ستبدو وكأنها انفاق من تحت الطاولة مع بري، والبعض الآخر اعتبر ان عدم التزام البعض بقرار التكتل سيظر رئيس التيار بأنه فقد القدرة على نواب التكتل”.

أضافت المصادر لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، “انتقد البعض فكرة تبني ترشيح سجيع عطية، كونه من خارج التيار، فسارع النائب الياس بو صعب الى ترشيح نفسه الى نيابية رئاسة المجلس، الامر الذي لم يرق لباسيل كثيراً على الرغم من الوعد الذي قطعه لبو صعب قبيل الانتخابات النيابية بترشيحه الى منصب نائب رئيس المجلس، لكن بعد الانتخابات تبدل موقف باسيل كونه لمس امتعاضاً كبيراً بسلوك بو صعب.

تابعت: باسيل وبعض نواب التكتل المقربين من رئيس التيار باتوا يفضلون النائب جورج عطالله لأنه يدور في فلك الطاعة لباسيل، عكس بو صعب الذي يبدو وكأنه خارج سرب تكتل لبنان القوي ويتصرف وكأنه قوة مستقلة لكن لضرورات الحاجة بقي داخل التكتل احتراماً لرئيس الجمهورية ميشال عون.

ولفتت المصادر أن النائب ابراهيم كنعان أيد ترشيح بو صعب، وطالب الذهاب حتى النهاية بهذا الترشيح، معللاً الاسباب بأن بو صعب يملك ما يكفي من الخبرة والعلاقات اللازمة ليكون نائباً لرئيس البرلمان، في حين ان عطالله لا يتمتع بهذه المواصفات، فامتعض عطالله وحاول الخروج من الاجتماع الا ان باسيل حسم الأمر سريعاً واعاد الأمور الى نصابها معلناً تبني ترشيح بو صعب وطالبه القيام بالزيارات اللازمة من أجل تأمين الأصوات له.

من جهتها، تؤكد مصادر بو صعب أن أصوات الفوز مؤمنة، لكنها تخشى من خيانة داخلية، لكن رغم ذلك فهي ضمنت الفوز، وهناك شخصيات مستقلة أيدت ترشيحه وستصوت له في جلسة مجلس النواب المقررة يوم الثلاثاء، مضيفة أن بو صعب ما بعد الانتخابات ليس كما قبله، وهو سيمارس صلاحياته كنائب رئيس مجلس النواب، وسيكون على مسافة واحدة من الجميع، وبا يعتقد أحد من الحلفاء قبل الخصوم بأنه سيكون فريقاً ضد فريق آخر، الوقت للعمل وليس للخلافات.

شاهد أيضاً

“استقلال البلد مهدد”… باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ “الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من …