بعد النتائج المفاجئة.. شهيّب: سنحتضن قوى التغيير

كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:

نتائج مفاجئة أفرزتها دائرة الشوف – عاليه. فبعد “ثنائيّة درزيّة” دامت لسنوات، خرق نائبٌ “تغييري” المشهد النيابي في الجبل. تغييرٌ سيؤثّر حتماً على الأداء السياسي في المنطقة وسيدفع الأحزاب والقوى السياسيّة إلى إجراء تقييم للواقع بالإضافة إلى نبض الشارع ولما قد ينتظرنا في السنوات المقبلة. فهل سينبثق عن هذا التغيير تعاون بين الوجوه الجديدة والقوى السياسيّة؟

يُشير النائب أكرم شهيّب، في حديثٍ لموقع mtv، إلى أنّه “بالتأكيد سيحصل تعاون مع قوى التغيير خصوصاً في المنطقة”، مؤكّداً: “تواصلت مع النواب الثلاث عن عاليه أي مارك ضو وراجي السعد ونزيه متّى فعلى الأقل نحن خارج إطار منظومة الممانعة ومن المؤكّد أنّنا سنتعاون”.

وفي قراءة لنتائج الانتخابات، يقول شهيّب: “هناك عاملان أساسيّان أثّرا في هذه الانتخابات هما أوّلاً صوت الشباب الذي يفوق طموحه الواقع الحالي بكثير وأكبر من الوضع الذي مرّ به البلد في الفترة الأخيرة وبالتأكيد كان يتطلّع للتغيير، وثانياً هو صوت المغتربين الذين هاجروا نتيجة الظروف القاهرة وصوّتوا بشكل كبير بأصوات اعتراضيّة أو انتقاميّة لأنّهم شهدوا على وضع أهلهم في لبنان”. إلا أنّه انتقد نظريّة “كلّن يعني كلّن”، معتبراً أنّها “ليست في مكانها إذ قد تنطبق على البعض في بعض الأحزاب ولكن عندنا لا تنطبق، إذ أعطانا الناس حقّنا وتمكّنا من الحفاظ على موقعنا ودورنا بسبب تاريخنا وثقة الناس بنا، والدليل على ذلك أنّ قوى التغيير ستضطر للتعاون مع الأحزاب السياديّة التي وصلت إلى المجلس والتي ستُشكّل حاضنة لها”.

وفي هذا السياق، يلفت إلى أنّ “الانتخابات حصلت في ظروف غير طبيعيّة في لبنان. وكانت أولويّات الناس في ظلّ فقدان الرغيف والكهرباء والمياه وسقوط الدولة وهيبتها، هي تلك المعيشيّة والمتعلّقة بالبنى التحتيّة. كذلك كانت الاستعدادت متأخّرة وخصوصاً لدى بعض الكتل التي لم تحضّر لها قبل أوانها كما يجب”.

هذا في ما يخصّ الانتخابات ونتائجها إذاً، ولكن ما ينتظرنا ليس بعيداً عن هذه النتائج، فماذا يرى شهيّب؟
“في كلّ الأحوال، هذه الانتخابات نموذج لما هو آتٍ” يقول الأخير، مضيفاً: “يجب تغيير قانون الانتخاب وقانون الأحزاب ويجب أن يكون سنّ الـ18 هو سنّ الاقتراع كما يجب تغيير عقليّة الإدارة اللبنانية وواقعها وإيقاف الاقتصاد الأسود وضبط الحدود والعمل على ملف الكهرباء، فهذه الأمور جميعها يجب أن تحصل حتّى نتمكّن من المواجهة في المرحلة المقبلة بظروف أفضل”. فالتغيير برأيه لا يمكن أن يحصل في ظلّ قانون انتخابيّ كالحالي. وهنا استشهد شهيّب بكلام جنبلاط، قائلاً: “بدكن هونغ كونغ أم هانوي في لبنان؟”.
ويُجيب: “نحنا بدنا هونغ كونغ”، فلا تغيير ولا إصلاح من دون سيادة ومن دون استقرار الوضع السياسي والأمني والقضائي وإزالة اليد المتسلطة على البلد وتحديداً يد المشروع الإيراني في لبنان الذي يريد أخذ البلد إلى مكان ونموذجٍ آخر. ولا مانع أن نكون في مواجهة إسرائيل إذا كان الواقع اللبناني يتعرّض لاعتداءات، فمواجهتها حقّ وواجب ولكن أن يصبح لبنان منصّة وقاعدة لطموحات دول أخرى مثل إيران وسوريا فنحن ضدّ ذلك”.

نتائج لا تُشبه سابقاتها، وقد تكون لمحة عن سنوات لا تشبه غيرها بانتظار اللبنانيين، فهل تُقلب المعادلات من قلب المجلس؟

شاهد أيضاً

“استقلال البلد مهدد”… باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ “الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من …