الإعلام الاسرائيلي يهجس بانتخابات لبنان

لاقى الحدث الإنتخابي اهتماماً واسعاً في الإعلام الإسرائيلي، سيما ما ستؤول اليه الأرقام ومكانة «حزب الله» وحلفائه في هذه المعادلة الداخلية، وتمكنه من الإحتفاظ بالأغلبية النيابية، في ظل «الغضب» المصبوب عليه وعلى حلفائه بعد الإنهيار المالي. ومع إعلان نتائج الإنتخابات، وتوزع الأرقام ومعها الأسماء والتحالفات، أبرزت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية خبر «خسارة حزب الله» في الإنتخابات، موردةً أن «حزب الله المدعوم إيرانياً عانى خسارة عدد من مقاعد حلفائه في البرلمان». سياق عاد واستُنسخ في وسائل إعلام خليجية وغربية وأجنبية ناطقة بالعربية. فالمتابع لعناوين هذه المنصات، يلحظ حتماً تدوين العبارات عينها في العناوين من دون زيادة ولا نقصان. هكذا، استنتسخ عنوان «حزب الله وحلفاؤه يخسرون الأغلبية النيابية» ليستحوذ على باقي النقاشات حول الإنتخابات ونتائجها لاحقاً. فقد احتل مجدداً الإهتمام بـ«حزب الله» وحليفه البرتقالي الواجهة، وظهّر حجم تركز الأنظار عليهما دون غيرهما من الأحزاب السياسية، في استكمال للحملات الإعلامية والسياسية الغربية منها والداخلية عليهما، في محاولة أخرى، لإشاعة أجواء الخسارة وتضخيم الحدث. مثلاً، رأت «سكاي نيوز عربية» عبر مقال لهاني مسهور، أنّ «ايران الخاسر الأكبر في لبنان» في الإنتخابات، وعنونتها على موقعها الإلكتروني لاحقاً «انتخابات لبنان… حزب الله يتجرع خسارة مدّوية». أما «فرانس 24»، فعنونت «لبنان: حزب الله وحلفاؤه يخسرون الأكثرية النيابية في البرلمان»، مروراً بـ bbc عربي، التي استنسخت العنوان عينه، ولفتت إلى أن الحزب «القوة السياسية والعسكرية الأبرز والمدعوم من ايران»، كان «يحتفظ مع حلفائه بقرابة سبعين مقعداً». وسبقت هذه المنصات، عنونة «أسوشيتد برس»: «حزب الله يعاني خسائر فادحة في الإنتخابات النيابية»، مع انتشار المضمون عينه على باقي الوكالات العالمية أمثال AFP، و«رويترز». هكذا، اختزل المشهد اللبناني الإنتخابي بـ«حزب الله» وحليفه البرتقالي، دون غيرهما من الأحزاب، وظهّر أكثر فأكثر حجم الاهتمام بهما، مقابل تضخيم الحدث الذي تحوّل من خسارة لبعض المقاعد الى «خسارة مدّوية»!

المصدر: جريدة الاخبار

شاهد أيضاً

“استقلال البلد مهدد”… باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ “الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من …