بيروت في 7/4/2022
الملفت هو التزامن بين الإنتخابات الرئاسية في فرنسا والإنتخابات النيابية في لبنان.
لكن ما يميز الإنتخابات الرئاسية في فرنسا هذه المرة هي الحظوظ المرتفعة لليمين المتطرف الذي يدعو إلى إلغاء الآخر والتنوع وإلى اعتبار المسلمين وذوي البشرة السوداء مصدر خطر على الهوية الفرنسية وفرنسا وعلى مزاحمة الفرنسيين على فرص العمل، ولذلك يستأثر خطاب الكراهية والتحريض على الغرباء القسم الأكبر من توجهات اليمين المتطرف الفرنسي الإنتخابية.
من هنا أدعو بصفتي كرئيس للمجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع، وأحمل الجنسيتين اللبنانية والفرنسية اللبنانيين والعرب والمسلمين إلى عدم التصويت لممثلي اليمين الفرنسي المتطرف في الإنتخابات الرئاسية الفرنسية. وخصوصا وأن ما يزيد على أصوات 7 ملايين عربي ومسلم فرنسي يمكن أن تشكل عنصرا حاسما في جعل الكفة مرجحة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المعتدل نسبيا الذي يبحث عن مخارج للأزمة اللبنانية.
فهذه فرصة للتأكيد على الإعتدال وللحضور في المعادلات الإنتخابية الغربية ولمحاصرة استغلال التنظيمات الإسلامية المتطرفة للجاليات المندمجة في المجتمعات الغربية وتهديد وجودها وإعطاء المبررات للمتطرفين في الغرب الأوروبي لاعتبار هذه الجاليات خطأ مصدر تهديد دائم.
عبد الهادي محفوظ
رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع
شاهد أيضاً
“استقلال البلد مهدد”… باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها
أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ “الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من …