اقامت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت حفل إفطار ، في حضور وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض ممثلا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وزير الاقتصاد أمين سلام، الشيخ محمد خانجي ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الشيخ غاندي مكارم ممثلا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي ابي المنى، والنواب فؤاد مخزومي، أمين شري ورلى الطبش، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت وفاعليات
بداية، تحدث رئيس الجمعية الدكتور فيصل سنو وقال: “البلاد والعباد يمرون بأيام صعبة، ومن المؤكد ان كل شخص يحاول تقديم ما يستطيع من أجل المجتمع والتقديم دائماً من شيم الكرام . المقاصد بين يديكم ومن قبلكم ومن بعدكم ان شاء الله، تقدم للمجتمع دائماً ما يمكنها تقديمه حتى آخر نفس ، ويبدو ان الحاجة تفوق القدرة هذه الأيام ، ولكن المؤمن هو من لا ييأس ويعلم أن اَللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا دام الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ”، مشيرا الى ان “ما قدمه مجلس أمناء المقاصد مجتمعاً في الفترة الماضية سيكون من دون شك نور يضيء الطريق نحو المستقبل”
وختم:”انا كلي ثقة ان المجلس الجديد مع عناصره ،قادرون من دون شك على تقديم أفضل ما يمكن تقديمه للمجتمع”، وعدد “الإنجازات التي حققتها المقاصد خلال الأعوام الماضية وما ستحققه في السنين المقبلة من مشاريع تربوية وصحية واجتماعية ودينية وإنمائية”
ثم تحدث وقال:”كتب الله الصوم على عباده، وفيه خير كثير، خير على نفوسهم، وخير على أبدانهم، صوموا تصحوا. والأمراض لا تصيب البشر فحسب، بل هي أيضا تصيب المجتمعات والأمم، كما نرى اليوم في وطننا الحبيب، من أوبئة وأمراض مالية وسياسية، وقبل كل شيء أخلاقية. ولعل هذا الشهر الفضيل هو فرصة لنا جميعا لمراجعة النفس، والعودة إلى الله عبر فعل الخيرات ونشر الصدقات وبذل الجهد في إصلاح المجتمع. إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب”
اضاف:”جمعية المقاصد والتي أنعم الله على الكثير منا بالدراسة على مقاعدها، هي بكل معنى الكلمة من أكبر الجهود الإصلاحية في زمن بلدنا الحديث، منذ تأسيسها قبل أكثر من مئة عام، لنشر العلم والمعرفة في مجتمعها، وهو ما ساهم في نهضة لبنان وتعليم أبنائه ليكونوا قادة في السير قدماً ليس ببلدهم فحسب، بل أيضا للعب دور مهم في مسيرة النهوض والتقدم والإعمار التي شهدتها البلدان الشقيقة. وإلى جهودها التربوية اعتنت المقاصد أيضا بذوي الحاجة والضعفاء، فقدمت لهم الخدمات الصحية والاجتماعية في مستشفاها ومراكزها المنتشرة”
وختم:”إن ما قامت به جمعية المقاصد هو واجب علينا جميعا في هذه المحنة الصعبة، محنة يتطلب الخروج منها كل الانتباه والفهم والتحلي بالمسؤولية، والتلاحم والتماسك، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الفردية، وبذل كل ما هو غال ونفيس كي نرضي ربنا، ونحافظ على ما تركه لنا الآباء والأجداد من أمانة نؤديها بحقها، لرب العالمين، وللأجيال التي سوف تلي، وتعاونوا على البر والتقوى”