توجه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى المسؤولين في الحكم وخارجه بالقول: ماذا تفعلون لتقصّروا هذا الليل الحالك الظالم، ونتساءل، أما لليل الازمات والفتن والاحقاد أن ينجلي؟ أما لتسيّب الحدود والجمارك والفلتان الامني أن ينجلي؟، أما للفقر والجوع والبطالة أن ينجلي، أما لليل القضاء الانتقائي والانتخابي والسياسي أن ينجلي؟.
وسأل خلال ترأسه القداس الالهي في بكركي: “أما لتجميد التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت أن ينجلي، ولليل الخروج عن الدولة أن ينجلي، ولليل ضرب المؤسسات الاساسية والمصارف أن ينجلي؟”، معتبرًا أنه “إلى متى أيها المسؤولون، تمعنون في قهر شعبنا، وتمنعونه من التعبير والشكوى والمعارضة”.
ورأى الراعي، أنّ حق التعبير عن الرأي يولد مع الانسان، محذراً من المس به، ونقل البلاد إلى نظام “بوليسي”، وأساليب لا تشبه لبنان”، موضحًا أنّ “التمادي في القمع، يؤسس لانتفاضة شعبية”، مؤكدًا أنّ “أمام حالة القضاء المحزنة، نتساءل أين القضاة لحماية الجسم القضائي”، وسأل: “هل الهدف من الاجراءات الصارمة، تطيير الانتخابات النيابية في موعدها؟”
وختم مشددًا على أنه “يجب اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ويجب على الرئيس المقبل أن ينتشل البلاد من المحاور”، موضحًا أن “لبنان ليس ملكاً لأحد”.