جاء في موقع mtv:
تشهد دائرة الشوف – عاليه انقساماً على مختلف الأصعدة. وقبل أن تتواجه اللوائح في ما بينها، ها هي الخلافات تمنع ولادتها حتى الآن.
فلائحة القوات اللبنانيّة والحزب التقدمي الاشتراكي تشهد خلافات تمنع حتى الآن ولادتها، خصوصاً في عاليه. أما لائحة تحالف التيّار الوطني الحر والنائب طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب فيعترض ولادتها أكثر من سبب، من بينها دعم وهاب ترشيح الوزير السابق ناجي البستاني، الذي ترشّح في الانتخابات الماضية مع “الاشتراكي”، وهو ما يعترض عليه حتى الآن التيّار الوطني الحر، خصوصاً أنّه غير منطقيّ إذ سيجمع البستاني مع النائب فريد البستاني في لائحة واحدة، وهما من العائلة نفسها والبلدة نفسها، علماً أنّ دير القمر سيكون نصيبها ثلاثة مرشّحين سيفوز منهما اثنان على الأقل، وقد يفوز الثلاثة ما سيحرم الدامور والساحل الشوفي من التمثيل.
كذلك، تواجه هذه اللائحة صعوبة تأمين مرّشحَين من الطائفة السنيّة، خصوصاً بسبب حساسيّة تجاه التيّار الوطني الحر ومرشّحه غسان عطالله.
أما على ضفة المجتمع المدني فالحال ليس أفضل، حيث تسود الخلافات والانقسامات التي قد تؤدّي، إذا ما استمرّت، الى تشكيل ثلاث لوائح، ما سيصعّب مهمّة المجتمع المدني الذي يملك فرصة جديّة بالمنافسة على المقاعد، وربما الفوز بنائبين، لو توحّد.
من هنا، فإنّ هذه الدائرة مرشّحة لخلط أوراق، علماً أنّ ولادة لائحة “القوات” و”الاشتراكي” اقتربت من النضوج، بينما تحتاج ولادة لائحة “الوطني الحر” وأرسلان ووهاب الى “الاتصال بصديق”، معروف الهويّة والقدرة، لتنظيم الخلاف وتأمين التنازلات، وصولاً الى ولادة اللائحة، خصوصاً أنّ الانفصال سيجعل مهمّة كلّ فريق صعبة.
وتجدر الإشارة الى أنّ اللوائح كلّها ستواجه تحديّين هما: حثّ الناخبين السنّة على الاقتراع، وتأمين مشاركة مسيحيّة كثيفة، خصوصاً من المقيمين خارج الدائرة مع صعوبة النقل في ظلّ ارتفاع أسعار المحروقات