كتب مايز عبيد في “نداء الوطن”:
يوم وتقفل وزارة الداخلية والبلديات أبواب الترشيح للإنتخابات النيابية المقررة في 15 أيار المقبل. اما على صعيد الدائرة الشمالية الأولى- عكار، فأبرز الأسماء المرشّحة للإنتخابات اصبحت معروفة، بعضها تقدم بترشيحه في الأيام الماضية والبعض الآخر ينتظر حتى اليومين الأخيرين (الإثنين والثلاثاء)، غير أن تركيبة التحالفات بمجملها لم تنضج بعد.
وحدها اللائحة التي تجمع النائب وليد البعريني مع زميليه في كتلة «المستقبل» محمد سليمان وهادي حبيش باتت شبه جاهزة تقريباً، إلى جانب المرشح سجيع عطية وآخرين. وقد تشهد عكار تشكيل بين 4 و6 لوائح لكن حتى اللحظة لا شيء محسوماً بخصوص عدد اللوائح ريثما تتثبّت التحالفات وتُعلن. وإلى حين تحديد التحالفات وذلك لن يتخطى الأسبوعين، ستبقى الأمور ضبابية طالما أن الإتصالات مستمرة بين مختلف الجهات ولم تتمخض بمعظمها عن نتائج نهائية حتى اللحظة.منصور يترشح مع «القوات»وتعمل «القوات اللبنانية»على تشكيل لائحة في عكار بالتحالف مع شخصيات من نسيج المنطقة، وأول ترشيحاتها أعلن أمس من بلدة رحبة، حيث أعلن الدكتور وسام منصور ترشحه للإنتخابات المقبلة عن مقعد الروم الأرثوذكس، وقال في كلمة توجّه فيها إلى العكاريين: «أنا وسام منصور إبن عكار ويشرفني أن أتكلم باسم أهلي في هذه المحافظة الغالية. لوحدي لن أستطيع فعل شيء إذا لم أكن محاطًا بأشخاص هدفهم الإنسان وشعارهم السيادة والحرية والاستقلال والحياد».
أضاف: «هذه العناوين الأساسية، بالإضافة للعمل الناجح والشفاف، جعلتني أحظى بدعم «القوات اللبنانية» وهذا الدعم القواتي والعكّاري لشخص مستقل مثلي في الإستحقاق الديموقراطي، هو الخطوة الأولى في مسيرة طويلة سنمشيها معا لنقدّم الأفضل لعكار ولكل لبنان».
وفي برنامجه الإنتخابي: الدولة هي الخيار الأول والوحيد، والجيش اللبناني هو الخط الأحمر المقدس. العمل على إنصاف عكار في مختلف الوزارات. الوقوف إلى جانب المتقاعدين لإنصافهم في تحسين اوضاعهم المعيشية وتأمين الرعاية الصحية اللائقة لهم و لعائلاتهم من دون تحميلهم أي أعباء إضافية. حصول عكار على المناصب والوظائف والوزارات التي تستحقها في الدولة والتي حرمت منها، دعم الرياضة عبر مساعدة الاندية للصمود في هذه الفترة الصعبة. العمل على تأمين الوظائف للشابات والشباب العكاري. مدّ اليد لكل شخص في موقع المسؤولية يعمل على اعلاء شأن عكار.
أما على صعيد «التيار الوطني الحر» فإن عقدة تأمين مرشحين سنّة على لائحته لا تزال تراوح مكانها. وفي حين كان «حزب الله» قد مارس مونته على هذه القوى للخروج بلائحة واحدة في عكار، عادت الخلافات لتعصف بين المكونات وضمن المكون الواحد نفسه، ما جعل التحالفات واللائحة تعود إلى مربّعها الأول.
ومن الشخصيات السنّية المرشّحة للإنتخابات في عكار أيضاً النائب السابق خالد الضاهر وعضو المجلس الشرعي الأعلى السابق علي طليس، والنائب السابق محمد يحيي ومرشح الجامعة المرعبية وسام المرعبي، وهم إلى جانب آخرين، يجرون مشاورات في أكثر من اتجاه لتأليف لوائح كلٌ في التوجه الذي يناسبه. لكنّ الأمور تبقى قيد الدرس إلى حين حصول خواتيم سعيدة.
أما المجتمع المدني وقوى التغيير فمحاولات أخيرة جارية لإعادة تجميع الصفوف بعد شتات للخروج بلائحة واحدة موحدة على صعيد الدائرة الشمالية الأولى.