أعلن الوزير السابق ميشال فرعون أنه لن يترشح للانتخابات النيابية المقبلة مع أن ذلك لا يعني خروجه من الحياة السياسيّة والشأن العام، وقال: “كنت قطعتُ وعدا أنني لن أترشح للانتخابات في عهد ميشال عون وأجواء الانتخابات اليوم يسودها الحزن وعلامات استفهام ولا نلمس الحماس المطلوب”.
ولفت فرعون في حديث لـmtv إلى أن كثرا تواصلوا معه وعرضوا عليه التعاون في الانتخابات المقبلة ومن بينهم “التيار الوطني الحر” لكنه رفض باعتبار أن موافقه واضحة ضد الرئيس عون “والبلد فرط من وراهم”، وفق قوله، مشيرا إلى ان “ما نحتاجه اليوم قبل الانتخابات هو حد أدنى من التسوية السياسية لمنع خطر الفوضى في لبنان وتسوية مالية على مستوى صندوق النقد إضافة إلى الوصول لنتيجة في تحقيقات انفجار 4 آب”.
كما حذر فرعون من اننا قد نكون أمام “4 آب اجتماعي” إذا استمر الوضع على ما هو عليه ونحن أمام خطر انهيار كبير هو أخطر من انهيار الـ2019، لأن الوضع المالي هو الأسوأ اليوم، “ولا يحق لحاكم مصرف لبنان أن يمسّ بالاحتياطي الإلزامي المتبقى وبالتالي نحن امام مشكلة قد تنفجر بأي لحظة في ما لا اتفاق مع مؤسسة النقد الدولي ووسط التضخم وغياب الموازنة”، على حد تعبيره.
وشدد على ان هناك “مسائل أمّ” هي بالتاكيد أهم من الانتخابات، من قضية المرفأ إلى قضية المودعين والازمة المعيشية، إضافة إلى الوصول إلى الحقيقة في قضية انفجار مرفأ بيروت، من دون أن يخفيَ خشيته من أن يكون هناك تواطؤ في القضية ويكون القضاء هو الضحية.
ولفت فرعون إلى انه التقى الرئيس سعد الحريري مرتين في الفترة الأخيرة وأنه يلمس مقاطعة سنية للانتخابات في عدد من المناطق، كما أنه تحدث مع الرئيس نجيب ميقاتي خلال لقاء جمعهما قبل أيام، تناول 3 مسائل هي موضوع المودعين وقضية انفجار مرفا بيروت إضافة إلى موضوع أمن الدولة.
أما في ما يخص أداء القاضية غادة عون، فقال فرعون: هناك انتقاد كبير لعمل القاضية عون كما أن أداءها يجعل عملها خاليا من الصدقية رغم أنها تصيب في بعض المسائل وهنا يذهب الصالح في عزاء الطالح.
وردا على سؤال بشأن ترك الساحة خالية في الانتخابات لنقولا الصحناوي، أجاب فرعون: “لم نلمس نشاطا للصحناوي في السنوات الأربع الأخيرة “وخلينا نشوف إذا فيه ياخد حاصل”.
المصدر: mtv