لم يتوقف عن الحراك السياسي، في كل الدوائر التي لتيار المستقبل نفوذ فيها، محرّضاً على الترشح والاقتراع، لأن “السنة ليسوا بيتاً يخليه ساكنوه أربع سنوات قبل أن يعودوا إليه”، من دون أن يحسم نيته الترشح من عدمه.
وبحسب الصحيفة فان “أولى رسائل الرئيس “المعتزل” إلى الرئيس السابق، بعدم الرضى عن الحركة التي يقودها ومحاولاته استقطاب الكوادر المستقبلية، كانت قبول استقالة النائب السابق مصطفى علوش من منصبه نائباً لرئيس التيار، بعد حملة مستقبلية واسعة ضده لتنسيقه مع السنيورة. رغم ذلك، يُصر الأخير على استكمال ما بدأه، ما زاد من غضب الحريري الذي أشار مقربون منه إلى “إمكان أن يذهب إلى خيار مطالبة السنّة بمقاطعة الانتخابات”، للردّ على تمرّد الرئيس السابق وكل من يريد من المستقبليين الخروج عن طوعه.”
الى ذلك وبحسب مصادر متابعة، مهمة السنيورة لا تبدو سهلة. صحيح أن تحالفه مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بات شبه محسوم في بيروت. لكنه يواجه إخفاقات، كما في “الشمال الأولى” (عكار) التي حسمت أمرها أمس بـ”الوفاء” للرئيس سعد حريري، وكذلك في “بيروت الثانية” التي كان يفاوض القاضي نواف سلام على الترشح فيها، قبل أن ينفي الأخير أمس، على حسابه على “تويتر”، “إمكانية المساومة على مبادئي ومواقفي”، معلناً أن “قراري هو عدم الترشح إلى الانتخابات النيابية، لأنني لست من الساعين إلى كرسي في البرلمان”… وهو ما قد يدفع السنيورة إلى أخذ الأمور بيده وترشيح نفسه في بيروت.
وفيما تؤكد مصادر، اضافت “الاخبار”، أنه “لا يبدو أن هناك حركة عربية داعمة لتحرك السنيورة، أقلّه حتى اللحظة”، كما ظهر عقب زيارته لباريس في اليومين الماضيين، والتي التقى خلالها مسؤولاً سعودياً رفيعاً…