رحيل ميسي هو أفضل ما حصل لبرشلونة!

كتب الياس الشدياق في موقع mtv:

اتت ساعة الحقيقة. ليونيل ميسي خارج برشلونة رسمياً. خبر صادم لعشاق النادي بالفعل ولكنه متوقع وغير مستغرب أبداً نظراً للظروف التي رافقت نادي برشلونة ادارياً وفنياً في السنوات القليلة الماضية، وصولاً الى حزيران الماضي مع انتهاء عقد ميسي مع ناديه وعدم تجديده.

الصدمة ضربت اللاعبين والجهاز الفني وحتى ليونيل ميسي، وهناك صمت رهيب حتى كتابة هذا المقال في برشلونة، تخللته وقفة احتجاجية “حزينة” أمام مقر النادي مساء الخميس فور اعلان عدم توقيع عقد جديد مع ميسي.
والسؤال الذي يطرح الان، لماذا وصل برشلونة الى هنا؟ من يتحمل المسؤولية؟
المشكلة الفعلية بدأت مع “مرض السرطان” الذي ضرب ادارة برشلونة منذ وصول جوسيب بارتوميو، والذي رحل بعد انتقادات لاذعة طوال سنوات لإدارته “الكارثية” للنادي الكاتالوني، وصولاً الى استقالته.
بارتوميو أدار ناديه بأسوأ طريقة ممكنة، بدأت مع رحيل النجم البرازيلي نيمار الى باريس سان جرمان ثم اختيار بدلاء غير موفقين له باسعار خيالية، ناهيك عن التعاقد مع شركة لتلميع صورة الإدارة على حساب اللاعبين، من بينهم ميسي، في وسائل التواصل الاجتماعي.
يضاف الى مشاكل بارتوميو تعيينه لاعب برشلونة السابق ايريك ابيدال مديراً رياضياً و”معركته” مع ميسي وباقي اللاعبين، يضاف اليها الازمة الاقتصادية التي ضربت النادي مع تفشي فيروس كورونا.
ولاية بارتوميو قد تكون الاسوأ على النادي الكاتالوني منذ تأسيسه، وتداعياتها لا يمكن ان تنتهي مع انتهاء ولاية بارتوميو، والدليل أن ميسي اليوم لم يعد لاعباً لبرشلونة، فهو ترك منهاراً من كل النواحي، من الناحية المالية حيث يواجه برشلونة أزمة كبيرة، ومن الناحية الرياضية مع ابتعاده عن لقب دوري الأبطال لسنوات، والنتائج المخيبة في الدوري الاسباني.
التعثر الإداري استمر مع وصول الرئيس جوان لابورتا، وهنا قصدنا استخدام كلمة تعثر بدلاً من كلمة فشل لاعطاء الفرصة للرئيس القديم الجديد لإعادة النادي الى السكة الصحيحة، واولى نتائج هذا التعثر فشل لابورتا في تجديد عقد “صديقه” ميسي قبل انتهائه رسمياً مع نهاية حزيران الماضي.
هذه الخطوة لم تكن مبررة يوماً، فكيف لادارة نادٍ ان تترك عقد نجمها الاول ان ينتهي من دون تجديده؟ وعلى ماذا كان يعوّل لابورتا؟ من الواضح ان كل رهانات الرئيس الجديد سقطت مع فشله بتوقيع عقد جديد مع ميسي. ولكن هل رحيل ميسي هو اسوأ ما حصل؟

رغم الصورة السوداء لدى عشاق النادي، فإنّ رحيل ميسي اليوم هو فرصة لتسريع اعادة النهوض بالنادي الذي يعاني اصلاً من مشكلة اقتصادية خطيرة، فبرشلونة سيوفّر أموالا هائلة تصل الى 60 مليون يورو في الموسم الواحد. فما بين انقاذ النادي من الانهيار التام ورحيل ميسي، الخيار الثاني افضل بكثير، وما الذي يمنع في أن يكون خيار الرئيس اساساً هو رحيل نجمه؟

شاهد أيضاً

فينورد يذل أياكس في “كلاسيكو” هولندا

واصل أياكس أمستردام بطل الدوري الهولندي 36 مرة عروضه السيئة هذا الموسم وتلقى خسارة ساحقة …