قرّرت مدرسة الأنطونية في مدينة الميناء ـ طرابلس فصل أستاذ مادة الرياضة فيها، بعد شكاوى وصلت إليها من أهالي بعض التلاميذ، أوضحوا فيها بأنّ الأستاذ المذكور تعرّض لأبنائهم وتحرّش بهم.
وأفاد أهالي تلامذة، تجمّعوا عند مدخل المدرسة، بعد ظهر اليوم، إثر اجتماع للجنة الأهل مع الإدارة، أنّهم طالبوا بفصل الأستاذ فوراً من المدرسة، استناداً إلى معلومات نقلها لهم أولادهم وتناقلوها عبر منصّة التواصل الاجتماعي «واتساب» تُفيد أنّ الأستاذ المذكور كان يتعرّض للذكور من بينهم بسباب وشتائم وضرب، أمّا الإناث فكان يحاول احتضانهم وتقبيلهم وأخذ أرقام هواتفهم مقابل إعطائهن رقم هاتفه، و«هذا أمر مرفوض عندنا بالمطلق. أولادنا ليسوا لعبة، ولا نقبل أبداً المسّ بشرفنا وعرضنا»، بحسب قول أحدهم.
وأوضح الأهالي أنّه «اجتمعنا مع مدير المدرسة، وأبلغنا أنّه سيبلغنا القرار الذي سيتخذه يوم الإثنين المقبل»، وأشاروا إلى أنّنا «تحرّكنا بشكل مسبق حتى لا يتكرّر ما حصل في مدرسة الفضيلة في أبي سمراء مع الأستاذ الموقوف سامر مولوي، الذي جرى توقيفه عن التدريس بعد تحرّشه بتلاميذه الإناث»، لكنّهم حذّروا من أنّه «إذا لم يتمّ اتخاذ قرار بفصل الأستاذ يوم الإثنين المقبل، فسيكون لنا حديث آخر وتصرّف آخر».
وأكّد الأهالي رفضهم «أيّ لفلفة للموضوع، وأنّ الإدارة تجاوبت معنا، وهي بدأت إجراء تحقيق بالموضوع، واستمعت إلى أساتذة وتلاميذ في هذا السياق».
بالمقابل، أوضحت مصادر في إدارة المدرسة لـ«الأخبار» أنّ الأخيرة اتخذت قراراً بفصل الأستاذ من عمله «قطعاً للبلبلة ودرءاً للفتنة»، وأنّ «التحقيقات التي أجريناها لم تثبت وجود أي شيء غير طبيعي وخارج المألوف، ونحن لا نريد أن نظلم الأستاذ الذي أعطيناه ملاحظات عدّة على عمله، كوننا نعتبر مادة الرياضة سبيلاً من أجل الحفاظ على صحّة التلاميذ بدنياً بطريقة سليمة، لكنّنا اتخذنا قرارنا وسنعلنه رسمياً يوم الإثنين المقبل».