في وقت يتم فيه التباحث بشأن ما إذا كانت هناك حاجة فورية لحصول البعض على جرعة رابعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، أظهرت دراسة معملية أولية، أن الأجسام المضادة التي ينتجها لقاح فايزر قادرة على منع الإصابة بأوميكرون لمدة أربعة اشهر بعد الجرعة الثالثة، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.
واختبر فريق من الباحثين في جامعة تكساس، الأجسام المضادة في دم الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد متغير يشبه أوميكرون، بالتعاون مع شركة فايزر.
وقال عالم الأحياء الدقيقة وقائد الفريق، باي-يونغ شي، إن النتائج أظهرت أن النشاط ضد أوميكرون استمر بشكل جيد طوال أربعة أشهر”.
وأثار متغير أوميكرون القلق لأنه ثبت أن مستويات الأجسام المضادة لمكافحة المتغير أوميكرون في الشهر الذي يلي جرعة اللقاح الثانية، كانت قليلة، مقارنة بالمتغيرات الأخرى، فظهر التساؤل بشأن مدى نجاعة الجرعة الثالثة، وإلى متى ستستمر هذه الحماية المدعمة، وما إذا كان هناك حاجة ملحة للحصول على جرعة رابعة سريعا.
ووجدت الدراسة، التي لم تتم مراجعتها من قبل النظراء من مراكز بحثية أو معاهد طبية أخرى حتى الآن، أنه خلال الأشهر الأربعة التي أعقبت الجرعة المعززة الثالثة، من لقاح شركتي فايزر وبايونتيك، تراجعت الأجسام المضادة ضد متغير أوميكرون، لكنها ظلت مرتفعة بما يكفي.
ونقلت الصحيفة عن خبير اللقاحات في معهد “جولا” لعلم المناعة في كاليفورنيا، شين كروتّي، أن “عدم اليقين الكبير هو ما إذا كانت مستويات الأجسام المضادة تستمر في الانخفاض بعد أربعة أشهر، أو تستقر في نهاية المطاف عند مستوى معين”.
وكانت العديد من الدراسات قد أظهرت أن الجرعة الثالثة قادرة على الحماية من الإصابة بالأعراض الخطيرة عند الإصابة بفيروس كورونا، وأنها تمنع دخول المستشفى إلى حد كبيرة.
لكن دراسة أصدرتها وكالة الصحة البريطانية، وجدت أن الحماية من دخول المستشفى بسبب ظهور أعراض خطيرة، انخفضت من 92 في المئة في الشهر التالي من الجرعة الثالثة، إلى 83 في المئة بعد عشرة أسابيع أو أكثر.
غير أن هذه الدراسة أشارت إلى أن هذه النسبة من الحماية لا تزال مرتفعة.
وبدأت إسرائيل في تقديم جرعة رابعة من لقاح فايزر للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض خطير في ديسمبر.
لكن الباحثين أعلنوا في مؤتمر صحفي عقد مؤخرا أنه في حين أن الجرعة الرابعة تنتج أجساما مضادة أعلى، فإنها لا يبدو أنها توفر حماية أكبر من العدوى المصحوبة بأعراض.
وأعلنت شركتا فايزر وبايونتيك الاثنين، في بيان، أنهما سيختبران قريبا جرعة رابعة من اللقاح الأصلي، وجرعة معززة خاصة بالأوميكرون في التجارب البشرية.
وذكر البيان أن الشركتين تخططان لتصنيع 4 مليارات جرعة من اللقاح هذا العام، بغض النظر عما إذا كانت تستمر في صنع الجرعة الأصلية، أو تعديلها لتصبح أكثر تناسبا ضد المتغير أوميكرون.
المصدر: الحرة