الجماعة الاسلامية شمالاً: لمعالجة سريعة قبل خراب البصرة

صدر عن الجماعة الإسلامية في طرابلس والشمال بيان عرض لتداعيات الازمة من مختلف جوانبها، ورأى في “وصول الأمور في بلدنا الحبيب لبنان ( وفي مدينتنا طرابلس) إلى ما وصلت إليه، أمر خطير، وشر مستطير، ينذر بعواقب وخيمة ونتائج كارثية، لن يستطيع أحد توقعها، وكأن المخطط الذي يتم تنفيذه من قبل أدوات مرتهنة للخارج يقضي باستمرارية التأزم في كل القضايا، حتى بتنا نشهد انهيارات في مختلف شؤون الحياة البسيطة ما كنا نحسب أن نشهدها”.

أضاف البيان: “مشاهد التأزم لم تعد اقتصادية ولا سياسية ولا أمنية فحسب، لقد تجاوزت الأزمة حدود ما يمكن تصوره، فالمسؤولون بعضهم في سبات عميق، وبعضهم يتفنن في النكد فيطلق المواقف غير عابئ ولا هياب، لما يمكن أن تحدثه تلك المواقف العنترية من ترددات قد لا تبقي ولا تذر، فرويدا أيها السادة وعلى رسلكم، فأنتم موقوفون غدا، ولسوف تسألون، حفظتم أهلكم وبلدكم أم ضيعتموهم وتاجرتم بهم في أسواق النخاسة، لقد بلغ السيل الزبى، وكادت القلوب أن تبلغ الحناجر، فحذار ثم حذار من دعوة الأرامل واليتامى والمظلومين، فلدعائهم عند ربهم شأن عظيم، ولسوف تعلمون، ولقد ازداد الطين بلة باختفاء الطحين ليرتفع سعره ولتصبح ربطة الخبز حلما عند كثير من المواطنين”.

وتابع البيان: “بالله عليكم ألا يكفيكم ما حصلتم، ألا يكفيكم ما صادرتم من أموال من خلال تلاعبكم بالدولار !!؟ ثم كيف يتم التغاضي عن أولئك الذين يعرضون بلدنا للخراب والدمار!!؟”.

إن مشهد أولئك الذين يتعاركون على أبواب البنوك مؤلم ومحزن، وأكثر منه ألما أولئك الذين يتسابقون للفرار من وظائفهم على اختلافها لأن راتبهم لم يعد يكفيهم”. أيها السادة أليس منكم رجل رشيد!!؟.

إن تفشي السرقات، وانتشار المخدرات، وارتفاع أسعار المحروقات، وإغلاق المدارس الرسمية والخاصة أبوابها، وندرة الكهرباء، وعدم القدرة على تسديد فاتورة الاشتراك، وارتفاع كلفة الطبابة للمرضى في المستشفيات، وارتفاع أسعار الدواء وحليب الرضع بشكل جنوني وكلها قنابل موقوتة ستنفجر فيكم قريبا لا محالة!”.

وختم البيان: “إننا من موقعنا السياسي والاجتماعي والإعلامي، نؤكد أن ما يحدث يتطلب معالجة سريعة قبل خراب البصرة *ألا هل بلغنا ؟ اللهم فاشهد”.

شاهد أيضاً

هكذا يُفشل اللبنانيون محاولات “إسرائيل بالعربية” زرع الفتنة بينهم

سعت إسرائيل مؤخرا، عبر حملات منظمة، إلى إشعال نار الفتنة المذهبية في لبنان وخاصة بين …