كتبت هالة الحسيني في “أخبار اليوم”:
تعرب مصادر نيابية بارزة عن اعتقادها ان الرئيس سعد الحريري في حال عودته الى لبنان لن يشارك في الانتخابات النيابية المقبلة وهو سيحسم امره على هذا الصعيد كما سيعطي توجيهاته في هذا الاطار، الا اذا تدخل العامل المالي ولعب دوره في العملية الانتخابية في بيروت، بمعنى ان يأتي تمويل لائحته الانتخابية من قبل بعض المرشحين وفق ما اكدت مصادر نيابية بارزة عبر وكالة “أخبار اليوم”.
علما ان انه في حال لم يترشح فالاتجاه هو لترشيح الرئيس فؤاد السنيورة او ادارة العملية الانتخابية في بيروت لشد العصب السُّني وتشير المصادر ان بعض السياسيين يتواصلون مع الحريري من اجل ترشحه للانتخابات النيابية وعدم ترك السياسة خصوصا ان الساحة السُّنية بحاجة له الا ان القرار لم يتخذ بعد بانتظار الايام المقبلة التي تظهر الخيط الابيض من الاسود في هذا الموضوع.
وترى المصادر عينها ان الاوضاع اللبنانية الراهنة هي التي ستحكم مسار الانتخابات ومن سيترشح في بيروت او من سيترأس لائحة المستقبل لا سيما ان الاوضاع السائدة في الداخل تتجه نحو التصعيد السياسي ونحو المزيد من الانهيار الاقتصادي والنقدي والمالي، اضف الى ذلك ان لا امكانية حتى الساعة لانعقاد جلسات لمجلس الوزراء في ظل هذا الشحن والتوتر السياسي القائم.
وتعتبر المصادر عينها ان انعقاد مجلس الوزراء دونه عقبات كثيرة ومن بينها اقرار موازنة العام 2022 التي ستفرض ضرائب كبيرة على مختلف القطاعات ومن بينها رفع تعرفة الرسم الجمركي ما يعني المزيد من الغلاء الذي سيصيب مختلف المواد الغذائية اذ لا يمكن لاي من الاطراف السير بها قبل الانتخابات النيابية لما يمكن ان ينعكس ذلك على اصوات المقترعين.
وتشير المصادر الى ان التعطيل سيكون سيد الموقف في لبنان بانتظار الانتخابات النيابية وما ستحمله من نتائج او تغييرات تفضي الى تسوية سياسية ما في البلاد واعادته الى سكة الخلاص.