عقد رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب حسين الحاج حسن، لقاء في بعلبك مع مسؤولي الإدارات والمؤسسات العامة في المحافظة، في حضور معاون المسؤول عن منطقة البقاع في “حزب الله” هاني فخر الدين، المدير الإقليمي للدفاع المدني بلال رعد، رئيس دائرة المشتركين في مؤسسة مياه البقاع عاصم صقر، رئيس دائرة المالية في المؤسسة حسين عباس، رئيسة دائرة قلم نفوس بعلبك آيات النمر، رئيس فرع “أوجيرو” في بعلبك محسن النمر وممثل لجنة تشغيل آبار المياه في بعلبك أحمد طليس ومهدي عودة.
استهل الحاج حسن اللقاء متوجها باسم التكتل “بالتحية لجهود رؤساء المؤسسات والإدارات العامة في المنطقة، وخصوصا في هذه الفترة العصيبة إذ يعتبر راتب الموظف الحكومي في الحضيض مقارنة بسعر صرف الدولار، والذي لا يكفي لتأمين بدل المواصلات إلى مركز عمله، ناهيك عن أنه لا يكفي لتأمين الجزء اليسير من أساسيات الحياة، ومع كل هذه الصعوبات لم يتوان الموظفون عن تأدية الخدمات للمواطنين، وهذا إنجاز كبير”.
وقال: “في مواجهة الأزمة الحالية، علينا أن نأخذ في الاعتبار ثلاث مسائل أساسية، أولا التصميم على مواجهة الأزمة مهما كانت صعبة، طبعا وضع أسس الخروج من الأزمة ليس منوطا بكم ، لكن كل منا في موقعه يمكن أن يساعد بشكل أو بآخر على أداء حقوق المواطنين. وتأدية الخدمات في هذه الظروف يعتبر جزءا من التصميم على مواجهة الأزمة، ومهما اشتدت الصعاب سنستمر في العطاء”.
أضاف: “يداوم الموظفون بعدد أيام أقل نتيجة الإضرابات وتنظيم العمل ومشكلة المواصلات ووضع كورونا وغير ذلك، إلا أنه من المهم أن يبقى العمل منظما وأن يعلم المواطن أن الخدمات في المؤسسات تتم تأديتها في أيام محددة، ويجب أن نحافظ على الحد الأدنى من التماسك في هذه الظروف الصعبة، وعلى الاستقرار والاستمرار. نمر بظروف صعبة في البلد، لها أسبابها الداخلية مرتبطة بالنظام الاقتصادي والسياسة الاقتصادية المتبعة، وظروف خارجية لها علاقة بالحصار والعقوبات، ولكن هذه الظروف لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، فالله سبحانه وتعالى يمتحن ويبتلي ويعين الإنسان، فالطاب القرآني إن مع العسر يسرا. أنتم صمدتم في هذه الأزمة وما زلتم صامدين، وحزب الله جزء أساسي من الصمود حتى مع الإدارات العامة، وإن شاء الله تستقيم الأمور في البلد ويبدأ مسار الحلول”.
ورأى أن “لبنان ليس دولة فقيرة، لبنان لديه نفط وغاز تمنعه أميركا من استخدامهما لأسباب سياسية، ولو سمح له باستخراج النفط والغاز كان باستطاعتك حل الكثير من مشاكله، حتى ولو كانت عليه ديون محلية وخارجية، وحتى ولو كان في لبنان للأسف عدد من القياديين والمسؤولين مارسوا الفساد”.
وتابع: “أكبر مشكلة مؤثرة على الأوضاع الاقتصادية في البلد هي مشكلة الكهرباء، وكانت هناك وعود باستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن عبر سوريا مطلع هذا العام، ولكن حتى الآن لم يرفع الفيتو الأميركي، ولم يتم إعفاء الغاز والكهرباء من القانون الظالم والعدواني والحربي الذي اسمه قانون قيصر. السفيرة الأميركية قالت إنها اتصلت بفخامة الرئيس وأبلغته أن بإمكان لبنان استجرار الغاز المصري والكهرباء من الأردن، ولكن كلامها كان يومها ردة فعل متسرعة وصبيانية على خطاب سماحة الأمين العام الذي قال سنأتي بالمازوت من إيران، وهذا ما حصل، ووزعنا المازوت لتخفيف الأزمة، والآن نوزع مازوت التدفئة، في حين أن أميركا لم تف بوعودها حتى الآن”.
وختم: “يمارسون الضغوط الاقتصادية القصوى على لبنان لأهداف سياسية، ولكن كل هذا الجو لن يدفعنا إلى اليأس والاستسلام”.