تجاوزت أوروبا عتبة 100 مليون إصابة بوباء كورونا تم رصدها منذ ظهور الفيروس في ديسمبر (كانون الأول)، 2019، أي أكثر من ثلث إجمالي الحالات في العالم، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، حتى السبت، وسجلت أوروبا التي تشمل 52 دولة ومنطقة تمتد من ساحل المحيط الأطلسي إلى أذربيجان وروسيا، 100 مليون و74 ألفاً و753 إصابة، أي أكثر من ثلث الإصابات في أنحاء العالم والبالغة 288 مليوناً و279 ألفاً و803 حالات.
وتشهد المنطقة حالياً مستويات إصابة غير مسبوقة مع تسجيل أكثر من 4,9 مليون حالة في الأيام السبعة الماضية بزيادة قدرها 59 في المئة عن الأسبوع السابق، وباستثناء الدول الصغيرة، تقع البلدان العشرة التي سجلت أعلى معدل إصابات في العالم في أوروبا، بدءاً بالدنمارك (2045 حالة)، وقبرص (1969)، وإيرلندا (1964)، ورصدت فرنسا أكثر من مليون إصابة (1,103,555) خلال الأيام السبعة الماضية، أي نحو 10 في المئة من إجمالي الحالات المسجلة في البلاد منذ بداية الوباء، وسجلت 17 من دول ومناطق أوروبا حصائل إصابات أسبوعية قياسية.
وفي الوقت الحالي، لا يصاحب ارتفاع عدد الإصابات زيادة في الوفيات في القارة الأوروبية، وسجل ما معدله 3413 وفاة يومية في أوروبا خلال الأيام السبعة الماضية، بانخفاض سبعة في المئة عن الأسبوع السابق.
إجراءات العزل
وأعلنت الحكومة الفرنسية، الأحد، 2 من يناير (كانون الثاني)، أن إجراءات عزل الأشخاص المصابين بفيروس “كوفيد-19″ ومخالطيهم ستُخفّف اعتباراً من الاثنين للملقحين بالكامل، في خطوة ترمي للحفاظ على الحياة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
وقالت وزارة الصحة في بيان، إن المصابين الملقّحين بالكامل سيتعيّن عليهم اعتباراً من الاثنين أن يحجروا أنفسهم لمدة سبعة أيام، بغض النظر عن المتحورة المصابين بها، ويمكن خفض هذه الفترة إلى خمسة أيام إذا ما ثبت مخبرياً خلوّهم من الفيروس.
وأوضح وزير الصحّة أوليفييه فيران أن الملقّحين بالكامل الذين يثبت أنهم خالطوا مصابين بالفيروس لن يضطروا اعتباراً من الاثنين لعزل أنفسهم، لكن سيتعيّن عليهم احترام قواعد التباعد الاجتماعي والوقاية الصحية و”إجراء فحوصات منتظمة”.
وقبل هذه التعديلات كان يتعيّن على المصابين بالفيروس عزل أنفسهم لمدة 10 أيام في حين كان يفترض بالمخالطين لأي مصاب بالمتحورة “أوميكرون” أن يعزلوا أنفسهم لمدة سبعة أيام على الأقل، بينما كان يمكن لفترة العزل أن تصل إلى 17 يوماً، بغض النظر عن المتحورة، إذا ما كان المخالط يقيم في المنزل نفسه مع شخص مصاب بالفيروس.
ووفقاً لبيان وزارة الصحة فإنّ تعديل هذه القواعد تمّ بسبب “التزايد السريع للغاية في انتشار “أوميكرون” في فرنسا”، وكذلك بهدف “تحقيق التوازن بين الفوائد والمخاطر بهدف ضمان السيطرة على الإصابات وفي الوقت نفسه الحفاظ على الحياة الاجتماعية والاقتصادية” في البلاد.
ولفتت الوزارة في بيانها إلى أنّ “البيانات الفيروسية الأولية المتاحة” تشير إلى “وقت حضانة أقصر للمتحورة “أوميكرون” بالمقارنة مع المتحورّات السابقة”، ما يتيح خفض مدة العزل، أما في ما خصّ المصابين بالفيروس الذين لم يتلقّحوا بالكامل فيتعين عليهم أن يعزلوا أنفسهم لمدة عشرة أيام، مع إمكانية خفض هذه المدة إلى سبعة أيام إذا ما أتت نتيجة فحصهم المخبري سلبية، والأمر نفسه ينطبق على المخالطين غير الملقحين بالكامل، إذ ينبغي عليهم حجر أنفسهم لمدة سبعة أيام والخضوع في نهايتها لفحص مخبري يثبت عدم إصابتهم بالفيروس.
أكثر من 200 ألف إصابة لليوم الرابع
وسجلت فرنسا، السبت، 219126 إصابة جديدة بكورونا خلال 24 ساعة، وذلك في اليوم الرابع على التوالي الذي تسجل فيه البلاد أكثر من 200 ألف إصابة، والعدد المسجل، السبت، هو ثاني أعلى عدد حتى الآن بعد تسجيل 232200 حالة، الجمعة، وقال الرئيس إيمانويل ماكرون إن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون صعبة بسبب زيادة أعداد المصابين في الآونة الأخيرة، وارتفع متوسط الحالات الجديدة في فرنسا على مدى سبعة أيام لأعلى مستوى على الإطلاق إذ بلغ 157651، ليقفز بما يقرب من خمسة أمثاله في شهر واحد.
كما أدرجت فرنسا الولايات المتحدة على “القائمة الحمراء” الخاصة بـ”كوفيد-19″ مما يعني أن على الآتين منها إلى البلاد ولم يتلقوا تطعيماً قبول العزل الصحي لمدة 10 أيام. ولن تتغير القواعد بالنسبة للوافدين الذين تلقوا تطعيماً كاملاً إذ سيكون عليهم تقديم فحص يثبت سلبية الإصابة قبل ركوب الطائرات. ويضع هذا الإجراء الولايات المتحدة، التي تزيد فيها الإصابات اليومية على 300 ألف إصابة بسبب السلالة “أوميكرون”، في نفس القائمة التي تضم دولاً من بينها روسيا وأفغانستان وبيلاروسيا وصربيا.
وزير الصحة البريطاني يدعو إلى “التعايش” مع كورونا
أظهرت بيانات حكومية أن بريطانيا سجلت 137583 إصابة بـ”كوفيد-19″ في إنجلترا وويلز الأحد مقارنةً مع 162572 حالة في إنجلترا. وسُجلت 73 وفاة بعد 28 يوماً من تأكيد الإصابة في إنجلترا وويلز.
وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، السبت، إن فرض قيود جديدة سيكون “ملاذاً أخيراً” في إنجلترا على الرغم من ارتفاع عدد الإصابات بـ “أوميكرون”، مشدداً على ضرورة “التعايش” مع فيروس كورونا، وقال جاويد في مقال نشرته صحيفة “ديلي ميل”، إن “عدد (الأشخاص) في وحدات العناية المركزة مستقر ولا يتبع في الوقت الحالي المسار الذي رأيناه في هذه الفترة من العام الماضي خلال موجة ألفا”، وأضاف أنه مع “وضع أقوى بكثير” بالنسبة إلى الدولة بفضل حملة التطعيم المكثفة، قررت الحكومة عدم فرض قيود جديدة خلال العطل في إنجلترا على عكس اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية.
لكنّ وزير الصحة البريطاني أقر بأن المؤسسات الصحية ستكون “حتماً” معرضة للضغط في الأسابيع المقبلة بسبب “الارتفاع الحاد” في عدد حالات الاستشفاء.
وقال وزير التعليم نديم زهاوي، إن الحكومة ستوصي تلاميذ المدارس الثانوية بوضع الكمامات داخل قاعات التدريس عند استئناف الدراسة الأسبوع المقبل، وأضاف أنه “قد يكون ضرورياً إعطاء بعض الدروس عن بُعد” بسبب حالات التغيب المتوقعة للتلاميذ والمعلمين من جراء الفيروس.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية، اليوم الأحد، “إن سفارة الكويت في بريطانيا تحث المواطنين على المغادرة نظراً للارتفاع الكبير وغير المسبوق في أعداد الإصابات بالمتحورة (أوميكرون) هناك”. وارتفع عدد الإصابات اليومية بكوفيد-19 في بريطانيا إلى رقم قياسي بلغ 189 ألفاً و846 إصابة يوم الجمعة، وهو مستوى أعلى كثيراً من الذرى السابقة.
احتجاجات في هواندا
فرقت الشرطة الهولندية المجهزة بالعصي والدروع آلاف المتظاهرين، الذين تجمعوا في العاصمة الهولندية الأحد للاحتجاج على الإجراءات الخاصة بالإغلاق واللقاحات الواقية من فيروس كورونا.
وأصدرت رئيسة بلدية أمستردام فمكا هالسما، أمراً بفرض حال الطوارئ، لتمكين الشرطة من إخلاء ميدان المتحف المركزي بعد انتهاك المتظاهرين لقانون حظر التجمعات خلال أحدث موجة تجتاح البلاد من فيروس كورونا.
وتجاهل المتظاهرون، ومعظمهم لا يضعون الكمامات ولا يلتزمون بقواعد التباعد الاجتماعي، قانون حظر المسيرات ونظموا مسيرة في الشارع الرئيسي، وهم يعزفون الموسيقى ويحملون مظلات صفراء اللون، في إشارة إلى معارضتهم للإجراءات الحكومية.
وكانت هولندا قد بدأت إغلاقاً مفاجئاً في 19 ديسمبر، حين أعلنت الحكومة إغلاق جميع المتاجر عدا الضروري منها مثل المطاعم وأماكن تصفيف الشعر والصالات الرياضية والمتاحف وأماكن عامة أخرى حتى 14 يناير. وبموجب القيود المفروضة حالياً، يمنع تجمع أكثر من شخصين في الأماكن العامة.
وفرضت هولندا، مثل باقي الدول الأوروبية، إجراءات لمنع انتشار الموجة الجديدة من “أوميكرون”، والتي يمكن أن تتسبب في حدوث إصابات تفوق طاقة نظام الرعاية الصحية في البلاد على الاستيعاب.
الضغط على مستشفيات ألمانيا
قال رئيس رابطة كبار أطباء المستشفيات الألمانية مايكل فيبر، الأحد، إن سلالة “أوميكرون” يمكن أن تخفف الضغط على النظام الصحي الألماني إذا اتضح أنها تتسبب في أعراض أخف حتى مع تصاعد الإصابات.
وقال فيبر إن فيروس كورونا لن يصبح بعد الآن خطراً على النظام الصحي إذا صارت الإصابات بـ”أوميكرون” هي الغالبة في ألمانيا مثلما هي في جنوب أفريقيا وبريطانيا والدنمارك، وإذا صارت أغلب الإصابات طفيفة مثلما هو الحال هناك.
وقال فيبر لصحيفة “فيلت آم سونتاج”، “هناك احتمال واقعي هو أن الجائحة ستصبح أيضاً مرضاً عادياً”.
ومع انتشار “أوميكرون” في ألمانيا زادت الإصابات اليومية مجدداً في الأيام الماضية بعد انخفاضها في ديسمبر، وزادت أيضاً أعداد المصابين الذين يعالجون في وحدات الرعاية الفائقة.
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، الأحد، ارتفاع إجمالي الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى سبعة ملايين و189329 بعد تسجيل 12515 إصابة جديدة، وأشارت البيانات إلى ارتفاع إجمالي عدد الوفيات إلى 112155 بعد تسجيل 46 وفاة جديدة.
أوميكرون في بلغاريا
قال كبير مفتشي الصحة في بلغاريا أنجيل كونشيف، الأحد، إن البلاد سجلت أول 12 إصابة بمتحورة “أوميكرون”.
وأضاف كونشيف أن معظم المصابين من العاصمة صوفيا، وقد عانوا من أعراض خفيفة ولم يدخل أحد منهم إلى المستشفى.
خطر دخول المستشفيات
قال أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، إنه لا يزال هناك خطر في حدوث زيادة في دخول المستشفيات بسبب العدد الكبير للإصابات بفيروس كورونا، حتى في الوقت الذي تشير فيه البيانات الأولية إلى أن “أوميكرون” أقل خطورة، مرجحاً أن تشهد بلاده “ارتفاعاً حاداً للغاية” في الإصابات وأن تتحقق ذروة موجة التفشي بعد أسابيع فقط.
وأضاف فاوتشي لوسائل إعلام محلية الأحد، “الصعوبة الوحيدة تكمن في أنه إذا كان لديك الكثير من الحالات، حتى لو كان معدل دخول المستشفيات بسبب أوميكرون أقل مما هو عليه مع (السلالة) دلتا، فلا يزال هناك خطر من ارتفاع عدد من يدخلون المستشفيات بشكل يُزيد الضغط على نظام الرعاية الصحية”.
وطبقاً لبيانات من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تشير التقديرات إلى أن السلالة “أوميكرون” تمثل 58.6 في المئة من السلالات المنتشرة في الولايات المتحدة حتى 25 ديسمبر.
وقال فاوتشي في المقابلة، “من المؤكد أنه ستكون هناك إصابات أكثر بكثير لأن هذا الفيروس أكثر انتشاراً بكثير من (السلالة) دلتا”. وأضاف أنه مع ذلك “يبدو في الحقيقة أن (أوميكرون) ربما يكون أقل حدة، على الأقل من البيانات التي تحصلنا عليها من جنوب أفريقيا، ومن المملكة المتحدة، بل بعض البيانات الأولية من هنا، من الولايات المتحدة”.
مع استعداد الأطفال للعودة إلى المدرسة الإثنين بعد عطلة نهاية العام، قال فاوتشي ووزير التعليم الأميركي ميغيل كاردونا إنهما يعتقدان أن استمرار التعليم الحضوري بأمان ممكن إذا تم اتخاذ الاحتياطات المناسبة. وناشد فاوتشي مرة أخرى الآباء تلقيح أطفالهم ووضع الكمامات وإجراء الفحوص إذا لزم الأمر. وقال، “أعتقد أنه مع كل هذه الاجراءات مجتمعة، من الآمن بما يكفي إعادة الأطفال إلى المدرسة، مقارنة مع الآثار السلبية لإبقائهم خارجها”.
الطقس و”أوميكرون”
وتواصل اضطراب الرحلات الجوية في الولايات المتحدة، السبت، بسبب سوء حال الطقس في مناطق عدة من البلاد وارتفاع عدد الإصابات بدفع من المتحورة “أوميكرون” شديدة العدوى، وبلغ عدد الرحلات الجوية التي ألغيت في الولايات المتحدة، السبت، 2660 رحلة، إضافة إلى ذلك، تم إرجاء 4798 رحلة جوية من وإلى الولايات المتحدة، السبت، من إجمالي 9432 رحلة جوية أرجئت في أنحاء العالم .
وساد الاضطراب مطارات شيكاغو (شمال) خصوصاً بسبب تردي الظروف الجوية، ويشهد النقل الجوي العالمي اضطراباً شديداً بسبب المتحورة “أوميكرون”، ويتغيب عديد من الطيارين وأعضاء طاقم الطيران بعد إصابتهم بالوباء أو مخالطتهم مصابين به، ما يدفعهم لحجر أنفسهم ويضطر الشركات لإلغاء رحلات لعدم وجود عدد كافٍ من الموظفين.
ويتوقّع أن تتواصل الأزمة، الأحد، إذ أفاد موقع “فلايت آوير” بأن عدد الرحلات التي ألغيت حتى الساعة في الولايات المتحدة لهذا اليوم بلغ 1175 رحلة وفي العالم 2134 رحلة.
ارتفاع حاد في الهند
سجلت الهند الأحد أكثر من 27553 إصابة جديدة بـ”كوفيد-19″، وسط تزايد حاد في عدد الإصابات لليوم الخامس على التوالي، لكن رئيس وزراء العاصمة نيودلهي قال إنه لا داعي للقلق، مشيراً إلى انخفاض معدلات دخول المستشفيات.
وشهدت المدن الكبرى بالهند، مثل نيودلهي ومومباي، أخيراً ارتفاعاً في عدد الإصابات بكورونا، بما في ذلك الإصابات بـ”أوميكرون”.
وقال رئيس وزراء نيودلهي أرفيند كيجريوال إن معدلات دخول المستشفيات لم ترتفع على الرغم من تزايد عدد الإصابات في نيودلهي إلى ثلاثة أضعافها في ثلاثة أيام فقط. وأضاف في إحاطة على الإنترنت، “هذا يعني أن المصابين بكوفيد-19 لا يحتاجون للرعاية في المستشفيات… هناك زيادة في عدد الإصابات ولكن لا داعي للقلق”.
وكانت دلهي واحدة من أكثر مدن الهند تضرراً خلال الموجة الثانية للوباء العام الماضي، مع نقص عدد الأسرة ونفاذ الأكسجين.
وأظهرت بيانات من وزارة الصحة الأحد تسجيل 27522 إصابة ليصل إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في الهند إلي 34.88 مليون إصابة منذ بدء الجائحة. كما بلغ إجمالي عدد الوفيات 481770 حالة وفاة.
مؤشرات “إيجابية” في الصين
تراجعت أعداد الإصابات الجديدة بـ”كوفيد-19″ في مدينة شيآن الصينية إلى أدنى مستوياتها في أسبوع، حسب ما أعلن مسؤولو الصحة الأحد في اليوم الـ11 من فرض إغلاق صارم على المدينة.
وتطبق الصين استراتيجية “صفر كوفيد” تشمل فرض قيود صارمة على الحدود وتدابير إغلاق خاطفة ومحددة الأهداف منذ ظهور الفيروس في مدينة بوسط البلاد أواخر 2019. لكن هذه الاستراتيجية واجهت ضغوطاً في الأسابيع الماضية مع تسجيل طفرات محلية وارتفاع الإصابات.
وسُجلت 122 إصابة جديدة الأحد في المدينة التاريخية الواقعة شمالاً، في أدنى عدد من الإصابات منذ 25 ديسمبر، مقارنة بـ174 حالة السبت.
وقال تشانغ شانيو من الوكالة الصينية لمكافحة الأمراض، لشبكة “سي سي تي في” الرسمية، إنه بعد عدة جولات من اختبارات الكشف عن الفيروس في شيآن ومفعول تدابير الإغلاق بدأت السلطات في رصد “بعض التغيرات الإيجابية”. وأضاف، “سندخل بعض التعديلات على تدابير الوقاية والمكافحة في الوقت المناسب”. لكن 16 مريضاً يعانون من أعراض “شديدة”، بحسب اللجنة الوطنية للصحة.
وفيما تعتبر الأعداد منخفضة مقارنة بمناطق أخرى، إلا أن الإصابات الجديدة في الأيام الماضية ارتفعت إلى مستويات لم تسجلها الصين منذ مارس (آذار) 2020. ومنذ التاسع من ديسمبر، سجلت أكثر من 1500 إصابة بالمتحورة “دلتا” في شيآن، وقال مسؤولو الصحة في مؤتمر صحافي السبت إن اثنين من المصابين في حالة حرجة. ولم تسجل الصين أي وفيات بـ”كوفيد-19″ منذ يناير 2021.
وقال عدد من أهالي شيآن المغلقة في وقت سابق هذا الأسبوع إنهم يواجهون صعوبة في إيجاد المواد الغذائية، فيما ناشد مسؤولون محليون السكان “تفهم الوضع والتحمل” ريثما تُعالج مشكلة الإمدادات.
وسُجلت سبع حالات في مدينة نينغبو بشرق البلاد الأحد حيث رُصدت بؤرة صغيرة في مصنع ملبوسات. وجميع الرحلات من المدينة إلى العاصمة بكين ألغيت، وفق الإعلام الرسمي.
العالم العربي
عربياً، ارتفعت الإصابات اليومية بفيروس كورونا في السعودية لأكثر من ألف إصابة للمرة الأولى منذ أغسطس (آب)، في حين تجاوزت الإصابات اليومية في الإمارات 2500.
ولم تذكر الدولتان بيانات مفصلة عن توزيع الأعداد حسب نوع السلالة المتحورة. وأكد كل من البلدين ظهور سلالة “أوميكرون” في أوائل ديسمبر.
وسجلت السعودية، أكبر دول الخليج العربية سكاناً إذ يقطنها نحو 30 مليون نسمة، 1024 إصابة بـ”كوفيد-19″ الأحد وحالة وفاة واحدة. وكانت الإصابات اليومية قد انخفضت في سبتمبر (أيلول) لأقل من 100.
وأعلنت الإمارات التي تشهد الآن ذروة موسم السياحة كما تستضيف معرضاً دولياً، تسجيل 2600 إصابة جديدة وثلاث وفيات. وتجاوزت الإصابات اليومية فيها ألفي حالة يوم 29 ديسمبر بعد انخفاضها دون الـ100 في أكتوبر (تشرين الأول).
وقالت الإمارات السبت إنها ستمنع سفر المواطنين غير المطعمين للخارج اعتباراً من العاشر من يناير، وسيحتاج من تلقوا التطعيم كاملاً لجرعة منشطة للسماح لهم بالسفر.
في الكويت، قالت وكالة الأنباء الرسمية الأحد إن سفارة البلاد في بريطانيا تحث المواطنين على المغادرة نظراً للارتفاع “الكبير وغير المسبوق” في أعداد الإصابات بـ”أوميكرون”.
إسرائيل قد تشكل مناعة القطيع
قال كبير مسؤولي الصحة في إسرائيل، الأحد، إن زيادة الإصابات بسلالة “أوميكرون” قد تؤدي إلى وصول إسرائيل إلى مناعة القطيع مع استمرار ارتفاع الإصابات اليومية.
وتمكنت إسرائيل حتى أواخر ديسمبر من التصدي لـ”أوميكرون” إلى حد ما ولكن مع تصاعد وتيرة معدلات الإصابة الآن من المتوقع أن تصل الإصابات اليومية إلى مستويات قياسية في الأسابيع الثلاثة المقبلة.
وقال نحمان آش، المدير العام لوزارة الصحة، إن هذا قد يؤدي إلى حصانة القطيع. وأضاف لإذاعة “103 أف أم”، “التكلفة ستكون إصابات كثيرة جداً”. وأضاف، “يجب أن تكون الأعداد مرتفعة للغاية حتى تصل إلى مناعة القطيع. هذا ممكن لكننا لا نريد الوصول إليه عن طريق العدوى، نريد أن يحدث نتيجة تطعيم الكثير من الناس”.
وتقول وزارة الصحة إن نحو 60 في المئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 9.4 مليون نسمة جرى تطعيمهم بشكل كامل، ومعظمهم بلقاح “فايزر- بايونتك”، وهذا معناه أنهم إما تلقوا ثلاث جرعات أو تلقوا الجرعة الثانية في الآونة الأخيرة. غير أن مئات الألوف من المؤهلين لجرعة لقاح ثالثة لم يتلقوها حتى الآن.
ومنذ بدء الجائحة تأكدت إصابة نحو 1.3 مليون بفيروس كورونا في إسرائيل. ويوضح عيران سيجال، عالم الأحياء الحسابية في معهد وايزمان للعلوم ومستشار الحكومة، أنه بحلول نهاية يناير، عندما تخف موجة “أوميكرون”، سيبلغ عدد المصابين بالفيروس بين مليونين وأربعة ملايين.
وقال رئيس فريق العمل المكلف بالتصدي لفيروس كورونا بوزارة الصحة سلمان الزرقا، إن مناعة القطيع ليست مضمونة على الإطلاق. وأضاف لقناة “يانيت” التلفزيونية، “علينا أن نكون حذرين للغاية بشأن هذا الأمر خصوصاً في ضوء تجربتنا على مدار العامين الماضيين حيث رأينا أشخاصاً تعافوا (من فيروس كورونا) ثم أصيبوا بعد ذلك”.
وتضاعف عدد الإصابات اليومية خلال الأيام العشرة الماضية بأكثر من أربع مرات. كما زادت كذلك الإصابات الحادة لكن بمعدل أقل كثيراً إذ تزيد من 80 إلى نحو 100.
وبمراقبة حالات الإصابة الحادة عن كثب، يبحث آش السماح بإعطاء جرعة لقاح رابعة للذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً بعد الموافقة على ذلك الأسبوع الماضي لمن يعانون ضعف المناعة وكبار السن في دور الرعاية.
49 وفاة في البرازيل
وأظهرت بيانات وزارة الصحة البرازيلية تسجيل 49 وفاة، السبت، و3986 إصابة جديدة بالفيروس، ويرتفع بذلك مجمل الوفيات في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية إلى 619105 وإجمالي الإصابات المؤكدة إلى 22 مليوناً و291507.
783 إصابة و16 وفاة في مصر
وسجلت وزارة الصحة المصرية 783 إصابة جديدة و16 وفاة، السبت، مقارنة مع 847 إصابة و25 وفاة في اليوم السابق، وقال حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، في بيان، “إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى السبت هو 386358 من ضمنها 321132 حالة تم شفاؤها و21768 حالة وفاة”.
وسط هذه الأجواء، أظهر إحصاء لـ “رويترز” أن أكثر من 286.63 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى خمسة ملايين و782999.
المصدر: اندبندنت عربيّة