كتب دكتور فؤاد غزيري:
بالامس البعيد هدمت أسواق بيروت القديمة ومسح معها تراث بيروتي عريق وذكرى جميلة عن حبيبتنا بيروت .
وامام مشهد الهدم راينا الدمعة والغصة على كل بيروتي وكأنه يودع حبيبا ،
ولن يبقى منه إلا الذكرى .
وبالامس القريب هدمت حديقة المفتي خالد والتى كانت تراثا بيروتيا وذكرى عن الشهيد الحبيب المفتى حسن خالد، الذي سقط دفاعا عن بيروت .
واليوم يهدم مبنى تلفزيون المستقبل في منطقة الروشة .
هذا المبنى الحصن البيروتي الذي لم يستطع من هدمه صواريخ الاعداء ،فهدمه أولياء الامر الذين قدمنا لهم قلوبنا وحبنا ومفتاح بيروت .
وهذا لن يكون التراث الاخير القابل للبيع والهدم بالفريش .
كل هذا لاننا سلمنا أمرنا ومفتاح مدينتنا للغرباء
الذين لا تربطهم اي علاقة انتماء لهذه المدينة
فالمدينة واهلها سلعة انتخابية تباع وتشترى .
وبعد كل هذا …
هل يأخذ البيارتة عبرة ودرسا ؟