أعلن كبير الكرادلة في الفاتيكان من الشرفة الرئيسية لكاتدرائية القديس بطرس، الخميس، انتخاب البابا الجديد روبرت فرانسيس بريفوست، وهو أول أميركي يشغل هذا المنصب لقيادة الكنيسة الكاثوليكية. وسيحمل اسم ليو الرابع عشر، خليفة للبابا الراحل فرنسيس.
وكشف الكاردينال دومينيك مامبيرتي اختيار بريفوست بالعبارة اللاتينية “هابيموس بابام” (لدينا بابا)، أمام عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس لسماع الخبر.
وظهر البابا ليو الرابع عشر على شرفة كاتدرائية القديس بطرس بعد حوالي 70 دقيقة من تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستين، والتي أعلنت اختيار الكرادلة الـ133 للبابا الجديد.
انتخاب الكاردينال الأميركي روبرت بريفوست (69) عاماً بابا للفاتيكان وزعيما للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، وسيحمل اسم "ليو الرابع عشر"
#الشرق_للأخبار pic.twitter.com/zvskCh7m8k— Asharq News الشرق للأخبار (@AsharqNews) May 8, 2025
وقال البابا الجديد من شرفة الكاتدرائية، في أول كلمة له: “ليكن السلام معكم جميعاً”، ثم تحدث بالإيطالية وانتقل إلى الإسبانية، مستذكراً السنوات الطويلة التي قضاها مبشراً ثم رئيس أساقفة في بيرو.
وأكد البابا الرابع عشر ضرورة “السلام والحوار من دون خوف”، وذلك من أجل أن “نتمكن جميعاً من السير معاً”.
قضى معظم حياته في بيرو
والبابا الجديد، البالغ من العمر 69 عاماً، وهو من شيكاجو، قضى معظم حياته المهنية مبشراً في بيرو، وتم ترقيته إلى كاردينال في عام 2023، حيث شغل منصباً في الفاتيكان للتدقيق في ترشيحات الأساقفة من جميع أنحاء العالم، ويعتبر من أهم المناصب في الكنيسة الكاثوليكية.
وذكرت “رويترز” أن البابا الجديد لم يجر سوى القليل من المقابلات الإعلامية، ونادراً ما يُلقي خطابات علنية.
وأصبح ليو الرابع عشر البابا رقم 267 بعد وفاة البابا فرنسيس الشهر الماضي.
ورحّب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بانتخاب البابا ليو الرابع عشر، وقال إنه “شرف عظيم” لانتخاب أول أميركي بابا للفاتيكان، معتبراً أنه “حدث مثير، وفخر كبير لبلدنا”، متطلعاً للقائه.
وجاءت الانتخابات في أول يوم كامل من التصويت الذي أجراه الناخبون من الكرادلة، وعددهم 133، والذين انعزلوا عن العالم الخارجي بعد ظهر الأربعاء خلف أسوار الفاتيكان لاختيار خليفة للبابا الراحل.
وتوفي البابا فرنسيس في 21 أبريل بعد أن رأس الكنيسة الكاثوليكية، التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار شخص، لمدة 12 عاماً. وسعى خلال فترة ولايته إلى فتح هذه المؤسسة الراسخة أمام العالم الحديث، وقام بمجموعة من الإصلاحات وسمح بمناقشة قضايا خلافية.