كتب النائب جميل السيد عبر منصة “إكس” منشورًا تناول فيه مواقف بعض السياسيين اللبنانيين تجاه النظام السوري، مؤكدًا أن ممارساتهم الحالية تتناقض مع ماضيهم. وجاء في منشوره:
“من تزوج أمي أصبح عمي، نصيحة للنظام الجديد في سوريا…
كثيرون ممن يشيدون اليوم في لبنان بسقوط النظام السوري السابق، من زعماء وسياسيين وإعلاميين ورجال أعمال ومقاولين وغيرهم، كانوا أتباعًا يزحفون لدى عبد الحليم خدام وغازي كنعان ورستم غزالي أثناء وجود سوريا في لبنان.
وكثيرون منهم أقاموا في تلك المرحلة شراكة مع سوريا خلال حروبهم الأهلية ضد بعضهم البعض، أو في تقاسم الفساد في الدولة بعد اتفاق الطائف.
بعضهم كان أيضًا يقدّم الولاء والأموال والهدايا وحتى النساء، ويقيم على شرفهم الحفلات والدعوات والمآدب والتهريج. بل وحتى تسابقوا وأقاموا المهرجانات الشعبية لتسمية الطرقات والساحات في لبنان بأسماء حكام النظام السوري السابق.
ومن سخريّة القدر أن هؤلاء اللبنانيين أنفسهم يتظاهرون اليوم بأنهم كانوا أعداء ذلك النظام القديم في سوريا، وأنهم كانوا معرّضين للاضطهاد من قبله، بينما كانوا أصدقاءه وأزلامه. لكن ذاكرة اللبنانيين عنهم لم تمُت بعد، وإذا ماتت لدى البعض فيكفي العودة إلى ما كانت تنقله وسائل الإعلام وإلى بيان البطريرك صفير ومجمّع المطارنة الموارنة عام 2004.
وبالمناسبة، نصيحة بسيطة للنظام الجديد: لا تنخدعوا بمديح بعض هؤلاء اللبنانيين وولائهم لكم اليوم. فكما أكلوا من صحن من سبقوكم في حكم سوريا، فإنهم سيطعنونكم حتمًا عند أول منعطفٍ أو ضعفٍ يصيبكم.”