شنّ العدوان الأميركي-البريطاني، فجر اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات جوية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، حيث أكدت قناة “الميادين” أن الغارات استهدفت بشكل مباشر مقر وزارة الدفاع في منطقة العُرضي، ما أسفر عن سماع دوي انفجارات قوية في مختلف أرجاء المدينة.
تعد هذه الغارات الجديدة تصعيدًا في العمليات العسكرية ضد اليمن في وقت حساس للغاية، إذ يأتي العدوان الأميركي-البريطاني في وقت يواصل فيه اليمن تكثيف دعمه لجبهة غزة والشعب الفلسطيني.
الغارات استهدفت أحد المواقع العسكرية الرئيسية في صنعاء، فيما يبدو أنها جزء من حملة مستمرة من قبل التحالف الغربي لمحاربة الأنشطة العسكرية اليمنية المتزايدة، والتي تتركز بشكل رئيسي في دعم مقاومة الشعب الفلسطيني.
تزامنًا مع هذا التصعيد في العاصمة اليمنية، يواصل اليمن جهوده العسكرية ضد الأهداف الإسرائيلية، حيث أعلن الجيش اليمني، يوم الاثنين، عن تنفيذ عملية صاروخية ناجحة ضد هدف عسكري للجيش الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة. العملية تمت باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين 2″، في خطوة اعتبرها المراقبون ردًا مباشرًا على المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، كما تأتي في إطار إسناد المقاومة الفلسطينية في محنتها.
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أن العملية تأتي ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي تهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني في مواجهته المستمرة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن هذه العمليات تشكل جزءًا من التزام اليمن الثابت بقضية فلسطين وتعبيره عن رفضه للممارسات الإسرائيلية الوحشية ضد المدنيين في غزة.
وفي خطوة دبلوماسية مليئة بالتحدي، أكد قائد حركة “أنصار الله”، السيد عبد الملك الحوثي، أن اليمن، بقيادة صنعاء، لن يتردد في قتال كل من “أميركا وإسرائيل”، إضافة إلى أي طرف آخر يستهدف اليمن ويعمل لصالح مصالح هاتين الدولتين.
وأضاف الحوثي في خطاب له: “درّبنا مئات الآلاف من أبناء شعبنا اليمني ليكتسبوا المهارة القتالية والقدرة على مواجهة أي تهديد. نحن مستعدون نفسياً وثقافياً وجدانياً للقتال ضد أي عدو يسعى لضربنا خدمة لأميركا أو إسرائيل”.
المصدر الميادين