توافق إسرائيلي روسي على إخراج إيران من سوريا ومواصلة القصف

كشف مسؤول إسرائيلي بارز عن تفاهم إسرائيلي جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، ويقضي بإخراج إيران وميليشياتها من سوريا، حيث تعتمد تل أبيب على حليفتها موسكو بإبعاد خطر إيران عن حدودها.

ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أمس، عن وزير البناء والإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين قوله: إن الرئيسين الروسي والإسرائيلي تفاهما على العمل لإخراج إيران ووكيلها “حزب الله اللبناني” من سوريا.

وبحسب الوزير الذي أدى دور المترجم خلال اللقاء الأخير بين بوتين وبنيت، في مدينة سوتشي الروسية الشهر الماضي، فإن الجيش الإسرائيلي “يقوم بعمليات متابعة دقيقة للنشاط الإيراني المباشر ولنشاط ميليشيات إيران ويسعى بكل قوته لتقليصها”، وأن روسيا تغضّ الطرف عن التحركات الإسرائيلية والتصرفات الإيرانية على السواء في سوريا.

ولم تعلّق روسيا على التصريحات الإسرائيلية، حتى الآن فيما تؤكد الغارات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع ميليشيات إيران في سوريا أن التفاهم الروسي الإسرائيلي يمضي ضمن تنسيق مشترك يؤكد الرغبة بإخراج تلك الميليشيات من الأراضي السورية، خاصة أن ذلك يصبّ في مصلحة روسيا التي ترى أن طهران باتت تنازعها على المصالح السورية.

وكان بينت قال تعليقاً على لقائه ببوتين في 22 من الشهر الماضي: “وجدت لدى الرئيس بوتين أذناً مصغية بشأن احتياجات إسرائيل الأمنية”، واصفاً اللقاء مع الرئيس الروسي بأنه “كان جيّداً جداً. بحثنا الأوضاع في سوريا بطبيعة الحال، علماً أن الروس أصبحوا جيراننا من حدودنا الشمالية إلى حد ما، ومن المهم أن ندير الأوضاع الحساسة والمعقدة الموجودة هناك بسلاسة وبدون أي خلل”.

وتُصر تل أبيب بغاراتها الجوية المكثفة على مواقع ميليشيا أسد على مواجهة المشروع الإيراني في سوريا، حيث أكدت حكومة إسرائيل في جميع المحافل عزمها على منع التمدد الإيراني بالقرب من حدودها، ولأجل ذلك شن الطيران الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على مواقع الميليشيات على امتداد الأراضي السورية، وخاصة دمشق ومحيطها وحمص وحماة والمنطقة الشرقية.

آخر تلك الغارات وقعت الأسبوع الماضي، واستهدفت مواقع ميليشيات (الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري) بمحيط العاصمة دمشق، في قصف هو الثاني منذ لقاء بوتين وبنيت، وتعد الغارات الأخيرة نادرة الحدوث كونها وقعت في وضح النهار خلافاً لمئات الغارات الأخرى التي يشنها الطيران الإسرائيلي على مواقع ميليشيا أسد وإيران داخل الأراضي السورية، والتي تكررت بشكل لافت خلال العامين الحالي والماضي.

وخلال السنوات الماضية، تعهدت روسيا خلال اجتماع ثلاثي في القدس (أمريكي روسي إسرائيلي) بإبعاد إيران وميليشياتها عن الحدود الإسرائيلية لما تشكله من خطر على أمن تل أبيب، إلا أن موسكو لم تنفّذ تعهداتها، وما زالت ميليشيات إيران تتغلغل في العمق السوري وخاصة بالقرب من حدود إسرائيل.

شاهد أيضاً

نشطاء: بايدن شريك في جرائم غزة.. أين مذكرة اعتقاله؟

‏ “نريد مذكرة اعتقال بحق بايدن”: ناشطون يطالبون بمحاسبة أوسع نطاقاً لحرب ‎غزة (ميدل إيست …