قُتل اليوم شابان لبنانيان في جنوب لبنان جراء هجوم استهدف سيارة كان يقودها أحدهما على طريق صور-الناقورة. السيارة تابعة لشركة تنظيف متعاقدة مع قوات “اليونيفيل”، وقد أسفر الهجوم عن استشهاد الموظف المتعاقد وشخص آخر كان برفقته.
في بيان صادر عن نائبة مدير مكتب “اليونيفيل” الإعلامي، كانديس أرديل، أعربت القوات الدولية عن أسفها الشديد لسقوط العديد من الضحايا المدنيين منذ 8 تشرين الأول، معتبرة أن الهجمات على المدنيين تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي. ودعت “اليونيفيل” إلى وقف هذه الهجمات فوراً.
ومع ذلك، يلاحظ أن البيان تجاهل الإشارة بشكل واضح إلى الطرف المسؤول عن هذه الاعتداءات، رغم أن الهجمات المتكررة على المدنيين في جنوب لبنان تتسبب بها إسرائيل. هذا التجاهل يعكس تحيزاً واضحاً في تعامل “اليونيفيل” مع الوضع، مما يثير التساؤلات حول دورها الفعلي في حماية المدنيين ومحاسبة المعتدين.
الهجوم الذي وقع اليوم ليس الأول من نوعه، إذ شهدت المنطقة في الأيام السابقة اعتداءات متكررة أودت بحياة عدد من الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال والصحفيين، على يد إسرائيل. هذا التكرار في الهجمات يكشف عن نقص في الإجراءات والتصريحات الفعالة من قبل “اليونيفيل”، مما يتطلب مراجعة جدية لدورها وموقفها من القضية.